«غرام الميتافيرس» قصة قصيرة للكاتب عمرو حسين

عمرو حسين
عمرو حسين

 الواقع بين الحقيقة والخيال لم تعد تلك المسافات بينهما كبيرة فقد أصبح الخيال حقيقة وماوراء الخيال حقيقي وما زال ياسين يسرح بخياله العميق عن مستقبل حياته وماذا سوف يعمل ؟ وكيف يبنى أسرته ؟

بدأ يضع خطوطا عريضة لتلك الأفكار الحائرة كان طالبا في هندسة الحاسبات والمعلومات وأصبح شغوفا بالسوفت وير وبدأ يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي وأثناء جلوسه لفتح حاسبه لدخول بعض المواقع للتواصل الاجتماعي حدثت دردشة بينه وبين أحد زميلاته سلمى سألته عن بعض المراجع المكتوبة بنظام بي دى اف ؟

 

 واستطاع ياسين أن يحضر لها تلك المراجع لم يكن يعرفها وليس لها صور على ذلك الموقع تظهر شخصيتها اتفقا على اللقاء في المحاضرة لشرح بعض النقاط التى لا تعرفها ، صباح يوم الإثنين.

 استعد ياسين للقاء ووضع بعض العطور ولبس ملابس تدل على الأناقة وجلس أمام المرآة ليصفف شعره وكان الشغف يرتقبه، سلمى أخبرته عبر الشات بألوان الملابس التى سوف ترتديها حتى يتعرف عليها، وحدث اللقاء الأول وكان كل منهما في اللقاء الأول لا يريدون أن ينقضي الوقت عندما رأى ياسين سلمى وجدها أجمل من خياله وهي بادلته الإعجاب.

 امتد اللقاء إلى عدة لقاءات ونسيا السبب الحقيقي وراء التعارف وهو مناقشة لبعض المواد الأكاديمية حدث ارتباط عاطفي بينهما صارحته أنها لا تعرف أحد سواه وهو أفصح لها بسره أنه يحبها حبا حقيقيا كانت أمنيتهما الارتباط.

 ذهب ياسين بعد انتهاء السنة الدراسية لقضاء عطلة في بعض المدن الساحلية ثم عاد ليكمل تعارفه على عالم افتراضي ابتدعته مواقع التواصل اتفق مع بعض مواقع التواصل على السفر إلى بعض المدن عبر العالم الافتراضي وارتدى تجارة ودخل عالم آخر فيه الخيال حقيقة وتجول عبر تلك الخاصية في مدن عديدة كباريس ولندن ونيويورك وعاد به الشوق لكى يذهب إلى بلد حبيبته سلمى ولكنه لم يعرف أن ذلك الموقع له قدرة على قراءة أفكاره فجعله يرى حبيبته سلمى تتجول في بعض الشوارع وكان يستمتع بخطاها وتمنى أن يكون في تلك اللحظة معها.

فجأة رأى حبيبته تجلس على أحد الكافيهات ثم جاء شخص لمقابلتها وتبادلا الضحكات والنظرات لم يستطع ياسين تصديق ذلك ثم رأى حبيبته تمسك يد ذلك الشخص أصيب ياسين بالصدمة وكتب له الموقع بأنه سوف يموت في العالم الافتراضي الصدمة كانت حقيقية جاءت أخته سمية تناديه رفعت النظارة وجدته بلا نبض بلا روح وترك الحياة.