عاجل

تصعيد خطير بين روسيا وأمريكا.. الحرب الباردة تعود من جديد فوق البحر الأسود

تحرش المقاتلات الروسية بالدرونز الأمريكية فوق البحر الأسود
تحرش المقاتلات الروسية بالدرونز الأمريكية فوق البحر الأسود

دقت التهديدات الروسية الصاخبة أجراس الخطر، مع سماع لهجة الحرب في كلمات سيرجي ريابكوف النائب الأول لوزير الخارجية الروسي، الذي حذر من أن استمرار أمريكا في إرسال طائراتها بدون طيار فوق البحر الأسود، مما قد يدفع موسكو لقطع الطريق أمام المزيد من التصعيد.

يبدو أن هناك ثقب أسود يتسع بين واشنطن وموسكو، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية فقدان إحدى طائراتها البدون طيار، في حين تحذر روسيا من رد فعل قوي، وفي حين تؤكد واشنطن التزامها بالقانون الدولي، تتهمها موسكو بالتصعيد وشن حرب خفية.

يبدو أن العالم يشهد تصاعدا خطيرا في توترات الحرب الباردة الجديدة، وتبدأ الحقائق والتهديدات بالانحراف عن الصواب.

أكد سيرجي ريابكوف، النائب الأول لوزير الشؤون الخارجية الروسي، أن الاستمرار في طيران الطائرات الأمريكية بدون طيار فوق البحر الأسود يزيد من احتمالية رد فعل روسي، محذرا واشنطن من تجربة صبر الكرملين.

أضاف ريابكوف أن أمن موسكو ستحمي أمنها بجميع الوسائل المتاحة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعبر يومياً عن رغبتها في السير على طريق التوتر، ووصف هذا الاتجاه بأنه محفوف بالمخاطر، مشيرا إلى انغماس الولايات المتحدة مباشرةً في النزاع الأوكراني.

وأبرز المسؤول الروسي أن النواب في الكونجرس الأمريكي الذين يتطلبون توفير الذخائر العنقودية لكييف قد يغفلون عن الآثار المحتملة على حلف الناتو.

في يوم 14 من مارس، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية فقدان طائرة بدون طيار من نوع "MQ-9" بعد تحرش مع مقاتلة روسية فوق البحر الأسود.

وأوضح العميد بات رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أنذاك، أن القوات الأمريكية تستمر في أنشطتها فوق البحر الأسود والطيران في الأجواء الدولية وفقاً للقانون الدولي.

ومع ذلك، أعرب ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، عن الحاجة لرصد حركة الدرونز في الأجواء التي تعد جزءاً من الأراضي الروسية وسلطتها.

وفي تدوينة على تليجرام، أعلن ميدفيديف أن الأمريكيين فقدوا العقل تماماً، وأن التوافق معهم هو خطأ، بالرغم من الحاجة للتواصل العسكري، حسب تعبيره، وأشار إلى أن الأمريكيين قد انسحبوا من معاهدة الأجواء المفتوحة التي كانت تسمح بالتفتيش العسكري.