الخرطوم - وكالات الانباء:
كثف الجيش السودانى أمس ضرباته المدفعية تجاه نقاط وتجمعات قوات الدعم السريع فى عدد من المواقع بمدن العاصمة الثلاث أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري. كما تمكن من إحباط هجوم جديد على مقر شرطة الاحتياطى المركزى بأم درمان. فى الوقت نفسه، وأعلنت سلطات الطيران المدنى السودانى تمديد إغلاق المجال الجوى للبلاد 15 يوما إضافيا.
ودوت سلسلة انفجارات عنيفة شمال وسط الخرطوم بحرى إلى جانب قصف الطيران الحربى لتجمعات قوات لدعم السريع بالمنطقة بالتزامن مع إطلاق قوات الدعم مضاداتها الجوية.وحلق طيران الجيش فى مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم. وقال شهود عيان إن القصف تمركز قرب جسر الحلفايا ومنطقة كافورى شمال العاصمة الخرطوم، كما قصفت طائرات الجيش مواقع تجمعات قوات الدعم السريع جنوب مدينة الخرطوم.
وقال الجيش السودانى إن عمليات التمشيط ستتواصل فى أم درمان لتطهير ما أسماها جيوب المليشيا المتمركزة داخل الاحياء السكنية.كما استهدفت طائرات الجيش السودانى تجمعات للدعم السريع بمنطقتى المسعودية وجياد جنوب الخرطوم.
وقال الجيش إن الدعم السريع استهدف بقصف عشوائى منطقة أبو آدم فى الخرطوم وهو ما أدى إلى مقتل طفل وأضاف الجيش فى بيان له بأن قواته هاجمت مجموعة للدعم السريع وسط أم درمان واشتبكت معها واوقعت خسائر فى صفوفها، كما قال البيان إن الجيش صادر شحنة من الأسلحة فى ولاية القضارف شرقى البلاد كانت فى طريقها لوحدات الدعم السريع فى المنطقة.
وأعلنت غرفة الطوارئ ولجان المقاومة فى منطقة الكلاكلة القبة أن الضاحية الواقعة جنوبى الخرطوم أصبحت منطقة غير صالحة للعيش، ودعت فى بيان لها منظمات المجتمع المدنى وجميع السودانيين إلى تقديم يد المساعدة لسكان المنطقة.
وأُجبر المئات من سكان حى جبرة جنوبى العاصمة السودانية، على إخلاء منازلهم ومنحتهم قوات الدعم السريع مهلة 24 ساعة تنتهى خلال ساعات بحجة أن الحى أصبح منطقة عمليات عسكرية.
وقال شهود عيان إن قوات من الدعم السريع اقتحمت منازل المواطنين مساء أمس الأول و طالبتهم بإخلاء المنطقة و منحتهم مهلة قصيرة لأقل من 24 ساعة لمغادرة المنطقة، وأضاف «أجبرنا على مغادرة منازلنا ومنحونا مهلة قصيرة مع التهديد بأن كل من يتأخر سيعرض نفسه للموت»، وأوضح أن قوات الدعم السريع بررت الخطوة بأن الحى سيتحول إلى منطقة عمليات عسكرية.
فى غضون ذلك، أعلن مطار الخرطوم الدولى فى بيان إن سلطة الطيران المدنى السودانية قررت تمديد إغلاق المجال الجوى أمام كافة حركة الطيران حتى 15 أغسطس الجارى باستثناء «رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء» بعد الحصول على تصريح من الجهات المختصة.
وتم إغلاق المجال الجوى السودانى أمام حركة الطيران بعد اندلاع صراع بين قوات الجيش السودانى وعناصر الدعم السريع فى منتصف أبريل الماضى.
