د. خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان يلفتنا إلى متغير فى معدلات الزيادة السكانية، يقول الوزير بتراجع معدلات المواليد سنوياً إلى ٢٫١ مليون طفل، وتراجع معدل الإنجاب لكل سيدة من ٣٫٥ طفل إلى ٢٫٨ طفل، ما يترجم بإمكان خفض الزيادة السكانية مستقبلاً..
أرقام عبد الغفار يمكن البناء عليها، لنعتبرها مفتتح خطة حكومية جديدة لخفض أعداد المواليد، معدل الإنجاب اليومى فى مصر بلغ ٥٦٥٠ طفلاً، مقلق بالضرورة .
مستوجب خطة حكومية طويلة الأمد، يلعب فيها المجتمع المدنى دوراً مهماً ومحورياً، وكما تكاملت جهود المجتمع المدنى فى سياق العمل الخيرى، وتشكل التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، وحقق نتائج جيدة، يمكن تشكيل التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى فى سياق المشكلة السكانية.
مطلوب تحالف يضم فى أعطافه الجمعيات الأهلية المعنية بالأسرة المصرية، وفق برنامج يستهدف خفض الزيادة السكانية إلى ما دون المليون نسمة سنوياً .
تحالف ينسق مع المؤسسات الدينية إسلامية ومسيحية، المفاهيم الموروثة السائدة والتى تنسب إلى الديانات تجهض كل جهود تنظيم الأسرة .
شيخ الجامع القريب يجهض عمل وزارة الصحة بكامل هيئاتها، هناك روايات وأحاديث تحض على الكثرة دون أن يتوقف أمام منطوقها أحد، باتت من المسلمات عند الطيبين .
تخيل الزيادة السكانية الكبيرة المتوقعة عالميا ستكون فى «٨» دول بينها مصر، مصر تحتل المركز الـ «١٤» فى معدل السكان على مستوى العالم بعدد سكان بلغ ١٠٥ ملايين نسمة.
أرقام تستفز القوى الوطنية النائمة تحت ظلال الزيزفون، لجم الزيادة السكانية المخيفة يستوجب برنامجاً وطنياً تشارك فى صوغ مقرراته المؤسسات الوطنية على اختلاف مشاربها، وفى مقدمتها نقابة الأطباء والمجلس القومي للمرأة..
أرقام عبد الغفار ترسم شكل الزيادة السكانية التى نذهب إليها طواعية، قد تتطور الأزمة عندما لا نعترف بوجودها ولانتعامل معها بالشكل السليم ستتحول إلى كارثة، والكارثة تولد المزيد من الأزمات التى نعانيها الآن.
