السلطات الصينية تصدر أعلى مستوى انذار من الفيضانات في بكين

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أصدرت سلطات بكين اليوم الإثنين 31 يوليو، أعلى مستوى انذار من فيضانات وانزلاقات في العاصمة الصينية في ظل تساقط أمطار غزيرة.

وأفادت مذكرة صادرة عن السلطات أن أجزاء كبيرة من الضواحي "تواجه خطر الانهيارات، الانزلاقات الأرضية والوحلية"، مرفقة بانذار من المستوى الأحمر للفيضانات.

وكانت الصين قد وضعت، الجزء الشمالى من البلاد فى حالة تأهب، بما فى ذلك العاصمة بكين ومنطقتها، مع توقع هطول أمطار غزيرة فى أعقاب مرور الإعصار دوكسورى الذى يضرب الطرف الآخر من البلاد.

اقرأ أيضًا: الدنمارك والسويد تبحثان منع حرق المصحف الشريف والكتب المقدسة 

ويجتاح دوكسورى جنوب شرق الصين منذ أمس ويتحرك شمالا حيث بات تأثيره ملموسًا، وفقًا لخدمة الأرصاد الجوية الصينية. وخوفـًا من حدوث فيضانت، أعلنت السلطات حالة تأهب برتقالى فى العاصمة بكين، وهو ثانى مستوى فى معدل المخاطر. وكإجراء احترازي، تم إغلاق العديد من المتنزهات والبحيرات والممرات المائية فى المدينة حتى إشعار آخر.

وفى شمال البلاد، تم وضع أجزاء من مقاطعة خبى المجاورة التى تتوقع هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية، فى حالة تأهب قصوى. وحذرت خدمات الأرصاد الجوية من أن غزارة الأمطار فيها يمكن أن تصل إلى أكثر من 60 سم. كما تأثرت مقاطعة شاندوجغ الساحلية فى الشرق ومدينة تيانجين فى الشمال بهذه الأحوال الجوية السيئة.

وهطلت أمطار غزيرة، ظهر أمس، فى عدة مناطق فى بكين. ومن المتوقع أن تستمر الأمطار الغزيرة بالهطول فيها حتى الثلاثاء المقبل. وفى الطرف الآخر من البلاد، يستمر الإعصار دوكسورى فى التقدم. فى فوتشو جنوب شرق البلاد، أمرت السلطات، أمسـ السكان بعدم مغادرة منازلهم إلا للضرورة. كما تم تعليق وسائل النقل العام فى هذه المدينة الواقعة قبالة تايوان.

تسبب الإعصار دوكسورى فى أضرار مادية جسيمة وعرض التلفزيون الوطنى صور أشجار متساقطة على الطرق بينما طوقت الوحول مساحات شاسعة حول مناطق سكنية. وقال علماء إن الصين تتعرض منذ أشهر لظروف مناخية قاسية ودرجات حرارة غير معتادة فى بعض المناطق تفاقمت بسبب تغير المناخ. وقد حطمت بكين ومنطقتها درجات الحرارة القياسية مع ارتفاعها فوق 40 درجة مئوية، فى بداية يوليو الجاري.

وفى اليونان، أعلنت فرق الإطفاء أن الحرائق التى اجتاحت البلاد فى الأيام الاخيرة أصبحت «تحت السيطرة» ، مؤكدة أنها لا تزال فى حال استنفار لمواجهة أى طارىء. وتواجه اليونان منذ أسبوعين حرائق متواصلة على جبهات عدة من بينها جزرها السياحية رودوس وكورفو وإيفيا إلى جانب ثيساليا بوسط شرق البلاد. وقال وزير التغير المناخى فاسيليس كيكيلياس إنه «تم تسجيل أكثر من 660 حريقا» تم إخماد غالبيتها بسرعة لكن عشرات منها «اتخذت بعدًا هائلاً .

يأتى ذلك فيما كافح عناصر الإطفاء المدعومون بقاذفات مياه، لاحتواء حريق مستعر منذ أكثر من أسبوع فى جنوب جزيرة رودوس الواقعة فى بحر إيجه .

وحذّر خبراء من أن النظام البيئى فى اليونان «مهدد» بعدما أتت حرائق على 50 ألف هكتار فى يوليو الجاري، وهى «الأسوأ» التى تسّجل فى هذا الشهر على الإطلاق منذ أكثر من عقد.

وقال نيكوس بوكاريس رئيس الاتحاد اليونانى للغابات، إن اليونان شهدت فترة طويلة من الحرّ والرياح القوية والجفاف، وكلها «ظروف مناخية قصوى تؤجج الحرائق» كما هى الحال فى أماكن أخرى فى محيط البحر الأبيض المتوسط .