الوكيل: يدعو إلى التعاون في المجال النووي بين دول القارة الأفريقية

النسخة الثانية من قمة "روسيا - إفريقيا"
النسخة الثانية من قمة "روسيا - إفريقيا"

شارك الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، في الجلسة الوزارية الرئيسية الخاصة بالتقنيات النووية لتنمية أفريقيا.

يأتي ذلك في إطار النسخة الثانية من قمة "روسيا - إفريقيا" المنعقدة يومي ٢٧ و٢٨ من يوليو الجاري بدعوة من رئيس دولة روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين في مدينة سان بطرس برج الروسية التي تأتي في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين روسيا الاتحادية والدول الإفريقية والارتقاء بهذه العلاقات لمستوى جديد ، ويشارك فيها عدد من قادة الدول الإفريقية، وفي مقدمتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.

وفي رده حول سؤال عن دور الطاقة النووية في مصر؛ أوضح الوكيل في كلمته أن برنامج الطاقة النووية المصري والذي يتقدم حاليًا من خلال إنشاء أول محطة للطاقة النووية في مصر، محطة الضبعة للطاقة النووية لتوليد الكهرباء، له أهمية كبيرة لمصر في شتي المجالات.


وأوضح أنه بالفعل كان لبناء محطة الضبعة للطاقة النووية- والتي تٌعد جزءاً من استراتيجية موسعة لتوطين التصنيع المحلى - تأثير إيجابي للغاية داخل مصر حيث دعم ووسع العديد من الصناعات المحلية، فضلاً عن خلق فرص جديدة ووظائف لأصحاب الكفاءات العالية. كما أن مشروع الضبعة يدعم ويعزز أيضًا وبشكل هام تنمية الموارد البشرية داخل مصر من خلال مبادرات مختلفة مثل إنشاء المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية بمدينة الضبعة.


وأضاف أن الطاقة النووية ضرورية للغاية لضمان تحقيق مصر لأهداف استراتيجية الطاقة الخاصة بها والتي تركز بشكل أساسي على تلبية الطلب المتزايد باستمرار على الكهرباء داخل البلاد، مع القيام بذلك في نفس الوقت بطريقة تحد من الانبعاثات الكربونية وبصورة مستدامة وبأسعار معقولة، مضيفا: لقد حددت مصر هدفًا طموحًا يتمثل في أن تشكل مصادر الطاقة المتجددة 42٪ من إجمالي سعة طاقتها بحلول عام 2035، وسيكون من الأهمية بمكان أن يتم دعم هذه الطاقة المتجددة بمصدر موثوق ونظيف وبأسعار معقولة من الطاقة الأساسية، وهذا هو بالضبط الدور الذي ستلعبه الطاقة النووية في مصر كمصدر أساسي وموثوق للطاقة الكهربية.

وأشار، علاوة على ذلك، فإنه باستخدام الطاقة النووية سنكون قادرين على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والتخفيف من تغير المناخ، كما أنه يمكننا أيضاً استخدام الطاقة النووية لتحلية المياه بشكل مباشر من خلال الحرارة أو بشكل غير مباشر من خلال الكهرباء المولدة من الطاقة النووية. لذلك، فإن الطاقة النووية لها فوائد عديدة لمصر وستساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة من إيجاد وظائف عمل مناسبة وتحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير طاقة نظيفة موثوقة ومياة نظيفة مع تقليل تغير المناخ ".


وفي نهاية كلمته، وفي رده على سؤال حول دور الطاقة النووية في أفريقيا ومستقبلها دعا الدكتور أمجد الوكيل إلى تعظيم التعاون بين الدول الأفريقية في المجال النووي والنظر الي خيار المفاعلات النووية الصغيرة بما يناسب حجم واقتصاديات الدول الأفريقية وهي الدعوة التي تبناها كافة المشاركين لدعم الطاقة النووية في أفريقيا.