عـد تـنـازلى بدء تحضيرات المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية

جانب من المؤتمر الصحفى للإعلان عن تفاصيل الأعمال التحضيرية
جانب من المؤتمر الصحفى للإعلان عن تفاصيل الأعمال التحضيرية

أطلقت وزارة الصحة، الأعمال التحضيرية للمؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية، والذى سيعقد فى الفترة «5 - 8» سبتمبر المقبل، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى .. وعقد د. خالد عبدالغفار، وزير الصحة، أمس، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تفاصيل الأعمال التحضيرية للمؤتمر .

تقدم د. خالد عبدالغفار، وزير الصحة، نيابة عن جميع العاملين بالوزارة، بخالص التحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى، لما تلقوه من دعم مستمر لقضايا الصحة والسكان ، التى وضعها على رأس أولوياته السياسية.


وأكد أن اهتمام الرئيس بالقضية السكانية، بدأ منذ تولى قيادة الوطن، مما يشير إلى أهمية هذه القضية.
وأشار إلى أهمية الاعتراف بأن الزيادة السكانية تلتهم أولاً بأول عوائد ما تحققه الدولة من نمو اقتصادى وتنمية.
وأضاف أن المعضلة السكانية، تمثل حجر الزاوية فى الفجوة بين سقف طموحنا ومحدودية مواردنا، مما يؤثر سلبيًا على جهود التنمية ونصيب الفرد من الإنفاق على التعليم والرعاية الصحية والإسكان، وكذلك ونصيبه من المياه والأراضى الزراعية.
وأشار إلى أن مصر الآن تحتل المرتبة الرابعة عشر ، من حيث عدد السكان على مستوى العالم، حيث إن عدد السكان فى مصر يتجاوز 105 ملايين نسمة.
وبين أن الدولة المصرية، تعمل على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصرى، من خلال خفض معدلات الزيادة السكانية، لإحداث التوازن المفقود بين معدلات النمو الاقتصادى ومعدلات النمو السكانى، وتحسين خصائص المواطن المصرى المعرفية والمهاراتية والسلوكية، وإعادة رسم الخريطة السكانية، من خلال إعادة توزيع السكان على نحو يحقق الأمن القومى المصرى، بالإضافة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والسلام الاجتماعى، من خلال تقليل التباينات فى المؤشرات التنموية بين المناطق الجغرافية.


وأوضح أن تنظيم المؤتمر، بعد 29 عاما من تنظيم المؤتمر الدولى للسكان والتنمية، والذى عقد فى القاهرة 1994، لاستعراض مستجدات القضية السكانية دوليًا فى ظل التحديات التى واجهها عالمنا خلال حوالى 3 عقود وتبعات تلك التحديات على تنفيذ الالتزامات المعلنة فى 1994، وتحقيق الأهداف السكانية والتنموية المتفق عليها.


ونوه أن المؤتمر،  سيشهد مشاركة صانعى القرار فى قضايا السكان والصحة والتنمية على المستوى العالمى والإقليمى والوطني، ووزراء الصحة والسكان من مختلف دول العالم، وسفراء الدول، والهيئات الدولية الشريكة، والمنظمات التابعة للأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والكيانات المصرفية، ورواد الأعمال، ووسائل الإعلام ونخبة متميزة من ممثلى المجتمع المدنى والمثقفين، وشركاء النجاح من الرعاة سواء شركات تكنولوجيا المعلومات، وشركات الأدوية، موجهًا الشكر لهم لجهودهم المبذولة من أجل إنجاح المؤتمر.
وشدد على أن هذا المؤتمر، هو تجديد لالتزامات مصر الدولية تجاه القضية السكانية، وتأكيد على جهودها المبذولة فى تحقيق الاستفادة القصوى من عائدها الديموغرافي، كما أن المؤتمر فرصة ثمينة لعرض التجارب الرائدة والنجاحات العالمية والمحلية، وأيضا التحديات المحتملة والسبل الابتكارية للتغلب عليها عالميًا ومحليًا، فضلاً عن فرص الاستثمار المختلفة من أجل سكان أصحاء.
وأكد الوزير، أهمية التجاوب المجتمعى من المواطنين، مع الجهود المبذولة فى مجال الصحة الإنجابية، موضحاً أهمية التركيز على المناطق الأكثر فقرًا والأقل تعليمًا.
كما أضاف أن الوزارة تعمل على سد الفجوات المتعلقة بحصول السيدات على وسائل تنظيم الأسرة، خاصة فى محافظات وجه قبلي، مؤكدًا أن التثقيف بالصحة الإنجابية لايقل أهمية عن تلك الوسائل.
وكشف أن الاستراتيجية الوطنية المعنية بالقضايا السكانية مطروحة للنقاش، خلال فعاليات المؤتمر ، وتم وضعها من قبل الخبراء، كما تشمل الاستراتيجية دراسة مختلف تجارب الدول للوصل إلى الطريقة المثلى التى تتناسب مع المجتمع المصرى.


وأعرب عن تطلعه للخروج من المؤتمر، بخريطة عمل واضحة تعمل من خلالها كافة مؤسسات الدولة بشكل متناغم .