نددت المجموعة العسكرية المنبثقة عن انقلاب النيجر بوجود تهديد «بوقوع تدخل عسكرى وشيك فى نيامي» من جانب الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس). جاء ذلك قبل ساعات من «قمة خاصة» لمجموعة ايكواس فى أبوجا عاصمة نيجيريا لتقييم الوضع فى النيجر العضو بالمجموعة مع احتمال فرض عقوبات عليها.
وفى بيان عبر التليفزيون الوطنى، قال عضو المجموعة العسكرية أمادو عبد الرحمن «يتمثل هدف هذا اللقاء بإقرار مخطط عدوان على النيجر من خلال تدخل عسكرى وشيك بالتعاون مع الدول الإفريقية غير الأعضاء فى الجماعة وبعض الدول الغربية». وأضاف «نذكر إيكواس او أى مغامر آخر مجددًا بتصميمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا». وكان قادة الانقلاب قد حذروا فى وقت سابق من «العواقب التى ستنجم عن أى تدخل عسكرى أجنبى».
اقرأ ايضاً | حاكم شمال دارفور:مخزون الغذاء يكفى 3 أسابيع ..وآلاف الجثث بالشوارع تنذر بانتشار الأوبئة
من جهة أخرى نظمت حركة «إم62» المدنية مظاهرة فى العاصمة نيامى تأييدا للمجموعة العسكرية وذلك رغم قرار حظر التجمع. وحمل المتظاهرون الأعلام الروسية وتوجهوا إلى الجمعية الوطنية (المجلس التشريعي). وسبق أن احتجت حركة «إم62» على عملية برخان للجيش الفرنسى فى منطقة الساحل والصحراء.
كما تظاهر آلاف الأشخاص المؤيدين للمجموعة العسكرية أمام السفارة الفرنسية فى نيامى وأصر بعضهم على دخولها وانتزعوا اللوحة التى تحمل عبارة «سفارة فرنسا فى النيجر» وداسوا عليها ووضعوا مكانها علمى روسيا والنيجر.
كما هتف بعض المتظاهرين «تحيا روسيا» و«فلتسقط فرنسا» قبل أن يتمك تفريقهم بواسطة القنابل المسيلة للدموع. ونددت وزارة الخارجية الفرنسية بـ»أى عنف ضد المقرات الدبلوماسية». وقالت الوزارة فى بيان إن «من واجب قوات النيجر ضمان أمن مقراتنا الدبلوماسية والقنصلية بموجب معاهدة فيينا». وأضافت «ندعوها بإلحاح إلى الاضطلاع بهذا الواجب الذى يفرضه عليها القانون الدولى».
ويحتجز قادة الانقلاب الرئيس محمد بازوم الذى انتخب عام 2021، منذ 6 أيام فى مقر إقامته الخاص فى القصر الرئاسى. وأصبح الجنرال عبد الرحمن تشيانى رئيس الحرس الجمهورى، رئيسًا للمجلس الوطنى لحماية الوطن.
