«الدموع حواري» قصيدة للشاعر فكري ناموس

قصيدة للشاعر فكري ناموس
قصيدة للشاعر فكري ناموس

«الدموع حواري» قصيدة للشاعر فكري ناموس

لا تَظْلِــــــمي قَلْــــــــبَاً يُعَــنِّفُهُ الــنَّوَى

مِــــنْ فَيـْضِ عِشْــقِكِ لا أَبُوحُ بِنَارِي

أنــــا مَـــا رَحَـــلْتُ كما ظَنَنْتِ حَبِيبَتِي

كـــــــــلا ومَـا أَسْرَفْتُ فِي أَعْذَارِي

لكنَّـــــنِي فـي الأسْرِ يَعْصِرُنِي الجَوَى

وَأَمُوتُ شَوْقَــــــاً وَالدُّمُوعُ حِوَارِي

لّيْلِي طَـــــــــوِيـــــــلٌ لَا يُغَادِرُ عَالَمِي

والحُـــــــــزْنُ أَسْلَــــمَ لِلْفَنَاءِ نَهَارِي

سبَّحْتُ بِاسْمِكِ ... هَــلْ أُلَاَمُ حَبِيبَتِي؟

وَحْدِي عَلَى جِسْرِ الدُّمُــــوعِ أُجَارِي

أَطْلَقْــــتُ فِـــي عَيْنَـيْكِ سِحْرَ قَصَائِدِي

كُلُّ الْحُرُوفِ تَغَارُ مِنْ إِصـْـــــرَارِي

فـــأنـــــا أحــــبـــُّكِ لا أَمَـــلُّ وَكُـــلَّمَا

فَاضَ الْجَوَى أَبْدَعْتُ فِي أَسْــــرَارِي

فــــــإذا رأيــــــتِ الصَّمْتَ لا تَتَعَجَّبِي

إِنِّـــــي إذَا ضَــــــجَّ الْمَــــلَامُ أُدَارِي

قُولِـــــــــي أُحِـــــــبُّكَ إنَّ قَلْبِي مُولَــعٌ

وَحَــــــذَارِ مِنْ طُولِ الْغِيَابِ حَــذَارِ

وإذَا رَأَيـْتِ الـــــدَّمْــــعَ خَاصَمَ مُقْلَتِي

وتنــــوحُ كُـــلُّ المُعْضِلاتِ جِوَارِي

فَـثـِقِـــي بِــــــأَنَّ جَـفـَاكِ حَرَّقَ مُهْجَتِي

وَمَدَامِعِــــي جَـفَّـــتْ مِـــنْ الإِخْـبَارِ

لا تَرْحَلِـــــي عَنّـــِي فَــــإِنِّي عَاشِــــقٌ

  وَسَلِـــي السَّـمَاءَ تُجِبْكِ عَنْ أَخْبَارِي

كمْ قُلــْتُ يَـــــــا رَبَّ السَّـــــمَاءِ أُحِبُّهَا

وَشَكَوْتُهُ قَـــهْــرِي وَمُــرَّ حِصَارِي

فإلَــــى مَتَـــى تَتَعَلَّلِـــينَ إلَــى مَتَــى؟

 وَشُحُوبُ جِسْمِي مِنْ هَوَاكِ شِعَارِي

يا جـــــــنَّةَ الـــــــدُّنْــــيَا حَبِيبُكِ غَارِقٌ

 مُـــدِّي يَـــدَيْـكِ .. وَأَيْقِظِي أَشْعَارِي