باختصار

عودة الثقة

عثمان سالم
عثمان سالم

بداية قوية للزمالك فى البطولة العربية بالسعودية استعاد فيها جزءاً من الثقة المفقودة فى موسم صفرى من البطولات محلياً وقارياً حتى أنه فقد ميزة التواجد المستمر فى دورى الأبطال وتحول إلى الكونفدرالية.. الفوز برباعية على المنستيرى فى أولى مبارياته بالمجموعة الثالثة لا يعكس الحالة الفنية والبدنية لممثل مصر فى البطولة حيث يشارك الفريق المنستيرى منقوصاً عدداً من لاعبيه المؤثرين ورحل منهم أربعة بالإضافة إلى تغيير الجهاز الفنى قبل أيام من السفر إلى الدمام. هذا لا يعنى التقليل من جهد اللاعبين ولا رؤية المدير الفنى الذى اتسمت إدارته للفريق والمباراة بقدر كبير من الموضوعية لكنه مازال مصراً على تطبيق رؤيته التى يغلب عليها الجانب الهجومى انكشفت كثيراً أمام فرق قوية كالأهلى عندما خسر برباعية نتيجة عدم التأمين الدفاعى الجيد بالإضافة إلى استمرار إشراك بعض المميزين فى غير مراكزهم مثل فتوح وزيزو..

مواجهة الشباب السعودى غداً فى الجولة الثانية ستكون مختلفة بكل المقاييس عن المنستيرى.. ومع هذا يمكن القول إن الزمالك قادر على تجاوز هذه المحطة بسلام إذا أحسن اوسوريو اختيار العناصر المؤهلة  للمهام فى مراكزهم الأصلية دون فلسفة ولابد من تحقيق الفوز وحسم التأهل دون انتظار مواجهة النصر فى ختام الدور الأول ومعلوم أن الأخير مدجج بالنجوم وآخرهم السنغالى ساديو مانيه الذى تجرى عملية الانتقال بأقصى سرعة حتى يتمكن من اللحاق بالدور الثانى إذا لم يتمكن من المشاركة أمام الزمالك وهو بكل تأكيد جاهز فنياً وبدنياً.. وربما يكون الداهية البرتغالى كرستيانو كافياً لإحراج دفاع الزمالك المتواضع نسبياً بوجود حسام عبدالمجيد ومحمد عبدالغنى والمثلوثي.. وقد يتمكن أوباما من اللحاق بالمباراة فى حالة انتهاء إجراء قيده بعد وصول بطاقة الانتقال ويعرف اللاعب الكثير  عن زملاء  الأمس فى الدورى السعودى وهو من العناصر المميزة لدعم خط الوسط.. يعول الكولومبى كثيراً على رغبة اللاعبين فى التعبير عن ذاتهم بعد موسم فاشل تماماً وإن كان الرجل لا يتحمل هذا الإخفاق لأنه تولى المهمة فى النصف الثانى من الدورى بعد خراب مالطة ومع ذلك حقق تسعة انتصارات وخسر واحدة وتعادلين..

الزمالك مدعوم بقوة من الجالية المصرية فى السعودية وقد ظهر ذلك جلياً فى المباراة الأولى وهى الميزة التى لا تحظى بها الفرق القادمة من خارج المملكة وحتى فى مواجهات الفريق مع الشباب والنصر سيكون الصوت الأعلى للجمهور المصرى الذى اعتدنا منه مثل هذه المواقف الايجابية وهنا لا يبدو أى فارق بين زملكاوى وأهلاوى الكل على قلب راجل واحد لأن النادى مصرى بامتياز ولا يبقى غير التوفيق فى أفكار ورؤى المدير الفنى واستجابة اللاعبين وتحديهم لأنفسهم فى بطولة قد تكون بداية صحيحة لموسم جديد يعوض ما فات.