حريات

أنا.. والحكيم

رفعت رشاد
رفعت رشاد

استغل أديبنا الكبير توفيق الحكيم حماره «حمار الحكيم» لكى يكتب عن فوائد الحمار.. كما أن من أبرز من كتبوا عن الحمار: الكاتب الإسبانى خوان رامون خمنيث الذى كتب «أنا وحمارى».. وقد أثيرت فى فترة مسألة الحمارين: حمار الحكيم وحمار خمنيث ومن منهما الأسبق ومن منهما اقتبس الفكرة من الآخر.


تاريخيا، كان الحمار شريكا للإنسان فى بناء حضارته. لولاه ما استطاع الإنسان تعويض قوته وطاقته وتحمله الصعاب التى لا يمكن لبنى آدم تحملها. كان الحمار وما زال وسيلة الإنسان للنقل فى المناطق الصعبة فهو قادر على صعود المرتفعات والجبال حاملا الأثقال. أسس الفنان الكبير زكى طليمات جمعية الحمير، متعاطفا مع الحمار داعيا إلى حسن معاملته، انضم للجمعية زمرة من المشاهير منهم الفنانة نادية لطفى التى كانت من المتحمسات والنشيطات فى مجال عمل الجمعية.


يفسر ماكدوجال عالم النفس الشهير بشكل غير مباشر سخرية الناس تلك فيقول إن الناس عندما يضيق بها الحال تضحك حتى لا تنفجر باكية أو ساخطة كما أن السخرية والضحك وسيلة للمشاركة الوجدانية باعتبار ان الشعور الجمعى يلتقى عند نقطة يتفق عليها الجميع.
وتشغل مسألة الحمار مساحة كبيرة فى التناول الساخر للأمور فهو موجود فى الدراما والأعمال التمثيلية ومادة خصبة للفكاهة وللنقد وللإسقاط.