تظهر في سماء الوطن العربي فجر الأحد.. ذروة نشاط شهب دلتا الدلويات 2023

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تصل زخة شهب دلتا الدلويات ذروة تساقطها خلال ساعات قبل شروق الشمس صباح الأحد 30 يوليو بسماء الوطن العربي.

توقيت ظهورها وكيفة مشاهدتها

يتوقع أن تكون الشهب في أفضل أحوالها ابتداء من حوالي الساعة 03:00 فجراً عندما تكون نقطة إشعاعها عالياً في السماء باتجاه الأفق الجنوبي وسوف يستمر تدفق الشهب إلى ما قبل ظهور ضوء الفجر ولحسن الحظ فإن القمر الأحدب المتزايد يكون قد غرب في هذا الوقت ما يعني بأن السماء ستكون مظلمة لرؤية تساقط الشهب بمعدل حوالي 18 شهاب بالساعة محلياً بشرط أن يكون الرصد من موقع بعيد عن أضواء المدن.

تحتاج عين الإنسان لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام وعلى الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب ولا توجد حاجة لاستخدام معدات فالشهب ترى بالعين المجردة. 

إذا تم تعقب مسار هذه الشهب فسوف تظهر  أنها تنطلق من نقطة محددة في السماء تسمى نقطة بالقرب من نجم دالتا الدلو  «سكات»،  إلا أنه يمكن رؤية الشهب تنطلق من أي مكان في السماء.   

زخة الشهب الدلويات

تعتبر دلتا الدلويات من الشهب المتوسطة، تنشط سنوياً في الفترة من 12 يوليو وحتى 23 أغسطس وتنتج ما يصل إلى حوالي 25 شهاب بالساعة عند ذروتها في أفضل أحوالها ولكن العدد الحقيقي يكون عند الرصد المباشر.

تشتهر شهب دلتا الدلويات بالكرات النارية الساطعة السريعة وهي تشاهد من النصفين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية إلا أن رؤيتها أفضل في خطوط العرض الجنوبية (جنوب خط الاستواء)، بالإضافة إلى أن المناطق الاستوائية والمجاورة لخط الاستواء، وباستثناء القاطنين في أقصى شمال الكرة الأرضية حيث حاليا ساعات الليل قصيرة أو لا يوجد ليل هناك فإن هذه الشهب يمكن رصدها من كافة مناطق العالم.

يعتقد أن مصدر شهب دلتا الدلويات هو المذنب (96P ماكهولز) ففي هذا الوقت من العام تعبر الأرض أثناء دورانها حول الشمس مسار مدار هذا المذنب، حيث تصطدم قطع الحصى بأعلى الغلاف الجوي بسرعة 41 كيلومتر بالثانية وتحترق على ارتفاع ما بين 70 إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض عندها تظهر كشريط من الضوء. 

جدير بالذكر أن شهب دلتا الدلويات سوف تستمر لعدة أسابيع بعد الذروة ولكن بمعدل أقل وسوف تتحد مع شهب البرشاويات ما يجعل رصدها مفتوح خلال هذه الفترة. 
 
هل تؤثر على الأرض ودرجات الحرارة؟ 

وأكد رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن جميع مشاهدات الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها علاقة بدرجات الحرارة، ليس لها أيضًا أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس؛ حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.