قال اللواء هشام بلال، نائب رئيس حزب مصر المستقبل والأمين العام للحزب، إن القمة الروسية الأفريقية بسان بطرسبرج أتت في وقت التزمت فيه معظم دول القارة الحياد في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأعلن "بلال" أن أهمية هذه القمة أيضا تأتي أنها أتت بعد الغاء روسيا لاتفاقية تصدير الحبوب وأكثر الدول المتأثرة بالخلل في إمدادات القمح والحبوب هي أفريقيا وبالتالي سبل تحسين العلاقات الروسية الأفريقية ستصب في صالح الطرفين؛ روسيا التي تريد الهروب من العقوبات الغربية وأفريقيا بوابة ممتازة من أجل القمح والغذاء.
اقرأ أيضا :السيسي: الدول الإفريقية ذات سيادة مستقلة
كما أشار "بلال" إلى أن هناك العديد من الدول الأفريقية التي سئمت من الهيمنة الأوروبية والأمريكية التي قامت بسرقة ثروات أفريقيا وبدأ طرد ما تبقى من الاستعمار الأوروبي مثلما حدث وطردت مالي القوات الفرنسية.
وأعلن بلال أن أهمية هذه القمة أيضا تأتي بالتزامن مع طلب دول أفريقية للانضمام للبريكس مثل مصر والجزائر وهما من أكبر منتجين الغاز الطبيعي في القارة بأسرها في وقت تعاني فيه أوروبا من أزمات في الطاقة وبالتالي هو وقت المواءمات السياسية التي تصب في صالح الدول الأفريقية نفسها.
كما قال "بلال" أن روسيا مع الصين يقومون بالنظر على جنوب الكوكب وهدفهم منطقة توازن اقتصادي عالمي ممكن يكون له مواجهة مع هيمنة الدولار الأمريكي ولاسيما وأن كل العالم يعاني من رفع أسعار فائدته وأثر على اقتصاديات أفريقيا والتي تعاني التعب والإنهاك في الأساس وبالتالي التقارب الروسي - الصيني - الأفريقي يخفف من الضغط بتبادلات تجارية باستخدام العملات المحلية.
واختتم بأن روسيا هي أكبر خبرة زراعية موجودة على كوكب الأرض وممكن الاستفادة من الميكنة الزراعية الروسية والخبرة الروسية في استغلال سهول وأراضي أفريقيا الخصبة التي ممكن تكون سلة غذاء عالمية خاصة وأن روسيا هي أكبر مورد للأسمدة الزراعية عالميا.
