في مثل هذا اليوم.. عودة رأس نفرتاري زوجة رمسيس الثاني من بريطانيا

 نفرتاري زوجة رمسيس الثاني
نفرتاري زوجة رمسيس الثاني

في مثل هذا اليوم 28 يوليو من عام 2001 عادت رأس نفرتاري زوجة الفرعون رمسيس الثاني وست لفائف بردي مسروقة إلى مصر بعد أن تم تهريبها إلى بريطانيا خلال التسعينيات من مخزن في سقارة جنوب القاهرة.

حكاية رأس نفرتاري

تمثال يعود إلى عام 1300 ق.م، ونفرتاري تعني المصاحبة الجميلة، ويترجم الاسم بمعاني مختلفة «المحبوبة التي لا مثيل لها» أو «جميلة جميلات الدنيا» أو أنها تشبه النجمة، تلك التي تظهر عند مطلع عام جديد.

ونفرتاري هي واحدة من أكثر الملكات المصرية شهرة ككليوباترا، ونفرتيتي، وحتشبسوت، لكنها كانت أشهر وأهم زوجات الملك رمسيس الثاني الذي عاش في عصر الأسرة التاسعة عشرة في القرن 13 ق م. ومن ضمن زوجاته الأخريات إست نفرت ومات نفرو رع وهي أميرة حيثية.

قُدست نفرتاري مثل زوجها، ولم تكن أول من حمل هذا التفضيل، فلقد سبقتها الملكة «أحمس-نفرتاري» عميدة الأسرة الثامنة عشرة والتي ألهها المصريون القدماء حسب معتقداتهم القديمة.

اقرأ أيضا :وزيري: المتاحف والمناطق الأثرية تعمل طوال الأسبوع دون التأثر بالعمل من المنزل

في عمر الثلاثة عشر تزوجت نفرتاري رمسيس، وفي عمر خمسة عشر صعد رمسيس للعرش، وظلت نفرتاري أهم زوجات الملك من ثماني زوجات في صعيد مصر لمدة لا تقل عن السنوات العشرين القادمة من 1240s قبل الميلاد ثم بدأت أهمية نفرتاري في التناقص.

مقبرة الملكة نفرتاري

اُكتشفت مقبرة نفرتارى سنة 1904 ولم تفتح للجمهور منذ اكتشافها إلا في أوائل عقد التسعينات من القرن الماضي، وذلك لحدوث بعض التلف في النقوش والزخارف بسبب ترسب الأملاح.

الفتحة المؤدية إلى داخل المقبرة تواجه الشرق وسقفها يعبر عن السماء في الليل، سواد غميق، ترصعه نجوم ذهبية، واللون الأسود غامق مشوب بزرقة بعكس لون الاله انوبيس الأسود الصريح.

وتزخر المقبرة بالنقوش والرسوم الجدارية الحية وهناك لوحة حائطية تُصور الملكة وهي تلعب لعبة شبيهة بالشطرنج.

نبذة تاريخية عن رمسيس الثاني

يُشار إليه باسم رمسيس الأكبر، وكان الفرعون الثالث من حكام الأسرة التاسعة عشر (1279 – 1213 ق.م). ينظر إليه على أنه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية.

سماه خلفاؤه والحكام اللاحقين له بالجد الأعظم حيث قاد رمسيس الثاني عدة حملات عسكرية إلى بلاد الشام وأعاد السيطرة المصرية على كنعان. كما قاد كذلك حملات جنوبًا إلى النوبة حيث ذهب معه اثنان من أبنائه كما لوحظ منقوشًا على جدران معبد بيت الوالي.