اقتحام جديد للأقصى يقوده بن غفير ..استشهاد طفل فلسطينى برصاص الاحتلال فى قلقيلية

اقتحام جديد للأقصى يقوده بن غفير ..استشهاد طفل فلسطينى برصاص الاحتلال فى قلقيلية
اقتحام جديد للأقصى يقوده بن غفير ..استشهاد طفل فلسطينى برصاص الاحتلال فى قلقيلية

اقتحم وزير الأمن القومى الإسرائيلي، إيتمار بن غفير أمس المسجد الأقصى والبلدة القديمة فى القدس المحتلة لمشاركة المستوطنين فى مسيرة الأعلام بذكرى ما يسمى بخراب الهيكل، وانطلقت المسيرة نحو باب الجديد مرورا بأبواب الساهرة والعامود والأسباط وانتهاء بالدخول من باب المغاربة إلى ساحة البراق غرب المسجد الأقصى المبارك، بمشاركة وزراء وأعضاء من الكنيست الإسرائيلي، وتعد هذه المرة الثالثة التى يقتحم فيها الوزير الإسرائيلى بن غفير المسجد الأقصى منذ أن أصبح وزيرا، وخلال عملية الاقتحام قال بن غفير «هذا المكان هو أهم مكان لشعب إسرائيل وعلينا العودة والسيطرة». كما شارك فى الاقتحام وزير النقب والجليل فى الحكومة الإسرائيلية يتسحاق فاسرلاف إضافة إلى عدد من المتطرفين اليهود.


وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية فى بيان لها أمس اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى المبارك، بمشاركة المتطرفين من أتباعه، واعتبرت الوزارة الاقتحام غطاءً إسرائيليا رسميا للاقتحامات المتواصلة، ولما يتعرض له المسجد الأقصى من مخططات تهويدية، وفرض تغييرات قسرية على واقعه التاريخى والقانونى القائم، كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس وتغيير هويتها وتفريغها من أصحابها الأصليين.


من جانبها دعت الفصائل الفلسطينية أمس أبناء الشعب الفلسطينى والأمة العربية والإسلامية للانتفاض أمام العدوان الإسرائيلى الواسع الذى يتعرض له المسجد الأقصى. واعتبر ديمترى دلياني، عضو المجلس الثورى والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطى فى حركة فتح، الاقتحام مسرحية سياسية إسرائيلية ذات تبعات سياسية وأمنية إقليمية وخيمة، وشدد على أن هذه الأفعال لن تُغير حقيقة أن المسجد هو ملك حصرى للمسلمين فقط، ولا يحق لأى اتباع ديانة أخرى أو أيديولوجية سياسية التدخل فيه أو حوله، وأكد دليانى أن مسجد الأقصى هو جزء لا يتجزأ من التراث والهوية الإسلامية والعربية والفلسطينية. وأضاف أن الاقتحام يشكل تجاوزًا خطيرًا للقانون الدولى والأخلاق والقيم الإنسانية.


وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس إن الاقتحامات الواسعة والمستمرة تصعيد خطير للحرب الدينية التى يشنها الاحتلال على القدس والمسجد الأقصى المبارك. واعتبر الاقتحام «استفزاز لمشاعر كل شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية ولأحرار العالم، واستهتار من الاحتلال بالمنظومة العربية الرسمية والشعبية». وأكد أن الشعب الفلسطينى سيدافع عن هوية المسجد الأقصى المبارك ويحافظ على إسلاميته وعروبته مهما بلغت التضحيات.


من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى بيان أمس استشهاد طفل فلسطينى برصاص الاحتلال الإسرائيلى خلال مواجهات عنيفة فى قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة، وأوضحت الوزارة أن الطفل يدعى فارس أبو سمرة ويبلغ 14 عاما، وكان أصيب «برصاصة فى الرأس ونقل الى المستشفى فى حالة حرجة» قبل إعلان استشهاده. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت حى النقار فى مدينة قلقيلية، حيث وقعت مواجهات بين الشباب وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص الحى والمعدنى المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.