في سياق التوتر العسكري المتصاعد بين القوات الروسية والأوكرانية، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن تفاصيل مثيرة للجدل حول الهجوم الأوكراني المضاد على القوات الروسية في منطقة زابوريجيا.
وبينما تكبد الجيش الأوكراني خسائر فادحة في هذه العملية، أظهرت القوات الروسية "بطولة جماعية" في صد الهجوم، وسط تصاعد التوترات بين الجانبين.
وبالرغم من استخدام الجيش الأوكراني للاحتياطيات الاستراتيجية والجنود المدربين في الخارج والمعدات العسكرية التي قدمها الغرب، إلا أنه فشل في تحقيق أي مكاسب ملموسة في ساحة المعركة.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء إن الجيش الأوكراني كثف هجومه المضاد، لكنه تكبد خسائر فادحة في هذه العملية.
كشف بوتين خلال حديثه للصحفيين على هامش القمة الروسية الأفريقية في سان بطرسبرج، خلال الـ 24 ساعة الماضية، أن كييف شنت هجوما كبيرا على مواقع روسية في منطقة زابوريجيا.
وقال الرئيس إن القوات الروسية أظهرت "بطولة جماعية" أثناء صد الهجوم، مضيفًا أنه قد أصدر بالفعل تعليمات للجيش بمنح أوسمة الجنود الأكثر تميزًا، والنظر في إعطاء أسماء فخرية لوحداتهم.
وأوضح بوتين أن القوات الأوكرانية استخدمت كمية كبيرة من المعدات الثقيلة، حوالي 50 قطعة، مؤكدا إن 39 منها تحديدا 26 دبابة و13 عربة مدرعة دمرت.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن حوالي 60٪ من الدروع استولت عليها القوات البرية التي كانت على اتصال مباشر، بينما أصيبت البقية بطيران الخطوط الأمامية الروسية.
وكشف بوتين أن الجيش الأوكراني تكبد خسائر فادحة في صفوفه خلال الاشتباك، حيث فقد أكثر من 200 جندي، معترفا بأن الجيش الروسي تكبد خسائر أثناء صد التقدم، ووصف الاختلاف بين خسائر الجانبين بـ "الهائلة". وقال إن أوكرانيا فقدت من جنودها عشرة أضعاف ما خسرت فيه روسيا خلال المعركة.
شن الجيش الأوكراني هجومه المضاد الذي بشر به منذ فترة طويلة ضد القوات الروسية في أوائل يونيو، ونشر احتياطيات استراتيجية في ساحة المعركة، بما في ذلك جنود مدربون في الخارج، بمعدات عسكرية قدمها الغرب.
ومع ذلك، فشلت كييف حتى الآن في تحقيق أي مكاسب ملموسة في ساحة المعركة، مع تكبدها خسائر فادحة، حيث تضررت أو تضررت أو دمرت في القتال.
