تأثير ارتفاع الفائدة الأمريكية على الاقتصاديات الصاعدة والنامية؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس يوم الأربعاء، عن رفع معدلات الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، مسجلة أعلى مستوياتها منذ 22 عاما، وذلك بعد تثبيتها خلال الاجتماع الأخير في يونيو الماضي .

وصدر تقرير لـ "البنك الدولي" يجيب فيه على كيفية تأثير ارتفاع معدلات و أسعار الفائدة الأمريكية على الاقتصادات الصاعدة والنامية.

يشكل الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة الأمريكية تهديداً كبيراً لاقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية، ومن المرجح أن يكون تأثير تشديد السياسة النقدية الأمريكية على الأوضاع المالية والنواتج الاقتصادية في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية "أشد حدة"، بالنظر إلى العوامل التي تقود دورة التشديد.

وحدد التقرير ثلاثة عوامل محركة محتملة لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، وهي كما يلي:

أولاً: "الصدمات الحقيقية" الناجمة عن تحسن آفاق النشاط الاقتصادي الأمريكي

وتستخدم هذه الصدمات؛ لتقييم كيفية تأثيرها على اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية، ونجد أن الارتفاعات في أسعار الفائدة الأمريكية؛ بسبب صدمات رد الفعل تضر بشكل خاص بالأسواق المالية في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية.

وتؤدي صدمات رد الفعل؛ إلى زيادة عوائد السندات بالعملة المحلية في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية لمدة 10 سنوات، واتساع هوامش المخاطر السيادية بمؤشر سندات الأسواق الصاعدة، وكبح تدفقات رؤوس الأموال.

كما أنها تتسبب في؛ انخفاض قيمة العملات وتثبيط أسعار الأسهم. وعلى النقيض من ذلك، فإن الصدمات الحقيقية لأسعار الفائدة الأمريكية عادة ما تعقبها تحركات أكثر إيجابية في الأسواق المالية في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية، وذلك لأن مثل هذه الصدمات ترتبط على الأرجح بآفاق إيجابية للنشاط الاقتصادي والواردات الأمريكية.

ثانياً: "صدمات التضخم"، التي تعكس التوقعات بارتفاع التضخم في الولايات المتحدة

وتمتد الفروق في أنواع صدمات أسعار الفائدة الأمريكية لتشمل آثارها على النشاط الاقتصادي في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية. وترتبط صدمات رد الفعل بانخفاضٍ كبيرٍ في الاستثمارات والاستهلاك الخاص في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية. وعلى النقيض من ذلك، تؤدي الصدمات الحقيقية إلى ارتفاع الصادرات الحقيقية.

ثالثاً: "صدمات رد الفعل"، التي تعكس تقييمات المستثمرين بأن دالة الاستجابة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أصبحت أكثر تشدداً. ونبين أنه على مدار العام الماضي.

جدير بالذكر، ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية مدفوعاً بشكل رئيسي بصدمات رد الفعل، حيث تحرك مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو اتخاذ إجراءات أكثر تشدداً لكبح جماح التضخم.

اقرأ ايضا كيف لأسعار الفائدة الأمريكية أن تؤثر على الاقتصادات الصاعدة والنامية؟