لقي أكثر من 40 شخصًا مصرعهم في الجزائر وإيطاليا واليونان وتم إجلاء الآلاف، حيث تهدد حرائق الغابات في البحر الأبيض المتوسط القرى والمنتجعات السياحية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإفريقية .
وتم وضع جزيرة رودس بأكملها في حالة الطوارئ ، حيث اندلعت الحرائق أيضًا في كورفو وإيفيا ولا يوجد ملامح لموجة الحر - فمن المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة فوق 44 درجة مئوية (111 فهرنهايت) في أجزاء من اليونان.
وسجلت أكبر حصيلة قتلى حتى الآن في الجزائر ، حيث كان من بين الضحايا جنود أحاطتهم النيران خلال عملية إجلاء في ولاية بجاية الساحلية شرقي الجزائر العاصمة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن بجاية المنطقة الأكثر تضررا ، حيث سقط فيها 23 قتيلا. وقالت السلطات الجزائرية إن 80٪ من الحرائق تم إخمادها منذ الأحد ، لكن جهود الإطفاء واسعة النطاق مستمرة ، بمشاركة نحو 8000 فرد ومئات من سيارات الإطفاء وبعض الطائرات.
كما اندلعت الحرائق في تونس المجاورة ، حيث تم إجلاء 300 شخص من قرية ملولا الساحلية.
وحذرت وزارة الحماية المدنية في في اليونان يوم الأربعاء من "خطر شديد" من اندلاع حريق في ست مناطق من مناطق البلاد الـ13.
وقال فريق من علماء المناخ - مجموعة World Weather Attribution - إن موجة الحر الشديدة هذا الشهر في جنوب أوروبا وأمريكا الشمالية والصين كانت مستحيلة فعليًا لولا تغير المناخ بفعل الإنسان.
ولقي طياران حتفهما في جزيرة إيفيا ، شمال أثينا ، عندما تحطمت طائرتهما الكندية لمكافحة الحرائق في واد ضيق. في مكان آخر بالجزيرة ، تم العثور على جثة رجل متفحمة في كوخ ريفي نائي.
أيضا في جزيرة رودس ، تم إجلاء أكثر من 20 ألف شخص من منازلهم ومنتجعاتهم في الجنوب في الأيام الأخيرة. وصرح مسؤول في المطار لوكالة فرانس برس للأنباء أن أكثر من خمسة آلاف عادوا إلى الوطن في أكثر من 40 رحلة طارئة بين الأحد والثلاثاء.
