في ذكرى التأميم.. شوقي خلاف أول شهيد لقناة السويس وحافظ أسرارها 

 الصاغ شوقي خلاف
الصاغ شوقي خلاف

تحتفل مصر اليوم الأربعاء الموافق 26 يوليو، بالذكرى الـ 67 لتأميم قناة السويس عام 1956، عندما أعلن الرئيس الأسبق، جمال عبدالناصر، بميدان المنشية فى محافظة الإسكندرية قراره التاريخي بتأميم قناة السويس.

اقرأ أيضا|  قناة السويس ضخت 143 مليار و 864 مليون دولار إلى الخزانة العامة منذ التأميم

ونحن نحتفل بذكري تأميم قناة السويس، هناك ابطال كان لهم دور هام ومحوري في تشغيل قناة السويس وتحدي الصعاب والعقبات التي حاولت احباطهم،، نلقي الضوء علي احد الابطال. 
سطر اسمه بحروف من نور وظل اسمه خالداً رغم رحيل جسده عن عالمنا خلال العدوان الثلاثي لتحيا روحه عند بارئها، منذ ذلك الوقت آمنة مطمئنة، هو الشهيد شوقي خلاف شهيد الواجب وأول شهيد، لهيئة قناة السويس.

 كان الصاغ شوقي خلاف قائد سرية الألغام والمفرقعات بسلاح المهندسين على موعد مع القدر ليلعب دوراً مهماً في تاريخ القناة باعتباره أحد رجال تأميم القناة في السادس والعشرين من يوليو عام ١٩٥٦ ضمن المجموعة المكلفة بالسيطرة على منشأت الهيئة الرئيسية ببورسعيد.

لم تلبث وتيرة الأحداث لتقف عند تأميم القناة بل تصاعدت التحديات أمام الإرادة المصرية في العلن وحيكت لها المؤامرات في الخفاء؛ لبحث إمكانية تدويل القناة والتمهيد الدولي لإعلان العدوان الثلاثي الغاشم على منطقة لقناة في ٢٩ أكتوبر  ١٩٥٦.  

كان على خلاف ينفذ التعليمات التي كلف في صباح يوم الجمعة الموافق ٢ نوفمبر ١٩٥٦ ومفادها التوجه إلى بورسعيد لإحضار المستندات الهامة الخاصة بهيئة قناة السويس والتخلص من الأوراق الأقل أهمية فضلا عن اتخاذ التدابير اللازمة لغلق القناة وسدها كإجراء احترازي للحفاظ على أسرار القناة ومنع القوات المعتدي من الاستيلاء عليها.

ولم يخاف الشهيد البطل على حياته ولم يعوقه وجود أسرته في خصم النيران فكانت أسرته انذاك في طريقها لمغادرة بورسعيد إلى الإسماعيلية وبمجرد وصولهم كانت مكالمة هاتفية هي اخر ما تحمله ذاكرتهم له وكانت كافية للاطمئنان عليهم وترتيب امر مغادرتهم الإسماعيلية إلى القاهرة بأمان بصحبة أسرة الدكتور عبدالحميد أبوبكر هربا من الغارات الجوية وسيل القنابل والنيران.

ولا تنسى مصر أبنائها بل تخلد ذكراهم وتسجل تضحياتهم وتحتفي  بهم ومن هذا المنطلق أطلقت هيئة قناة السويس اسم الشهيد الراحل على المركز الطبي التابع لها بمحافظة الإسماعيلية بميدان شامبليون  الذي تم افتتاحه في ١٠ مارس ١٩٦٦ فيما خلصت القوات المسلحة ذكراه بإطلاق اسمه على أحد معسكرات في الإسماعيلية تقديرا لتضحياته الجليلة.