الزيارة الـ7 لموسكو.. كيف تطورت علاقات مصر وروسيا منذ تولي السيسي الحكم؟

الرئيس السيسي ونظيرة الروسي بوتين
الرئيس السيسي ونظيرة الروسي بوتين

يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، يُنتظر أن يلتقي خلالها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين -بحسب بيان الرئاسة-.

وتوطدت العلاقات المصرية الروسية منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في يونيو عام 2014، فكان موسكو من أولى المحطات الخارجية التي ارتحل إليها السيسي بعد شهرين من توليه الرئاسة في البلاد.

اقرأ ايضًا:  الرئيس السيسي يتوجه الى روسيا للمشاركة في القمة الأفريقية الروسية

أول زيارة
أولى الزيارات كانت في 12 أغسطس 2014، حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة لروسيا، استقبله خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحث الجانبان قضية مكافحة الارهاب حيث توافقت الرؤى حول أهمية تضافر الجهود وتكثيف التعاون في كافة المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، واتفق الجانبان على أهمية قيام المجتمع الدولي بجهد جماعي لدحر الإرهاب والقضاء عليه كما بحثا أطر تنمية العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات.

وفي 9 فبراير 2015، رد الرئيس الروسي الزيارة، وقام بزيارة لمصر استمرت يومين استقبله خلالها الرئيس السيسي، حيث وقع الرئيسان العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات، كما بحث الجانبان كافة المجالات الاقتصادية والسياسية، وتطّرقت المحادثات إلى مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط، ووجّه الرئيس الدعوة للجانب الروسي لزيادة حجم استثماراته في عدد من المجالات الحيوية من بينها مشروع المركز اللوجيستي للحبوب والغلال بدمياط، وكذا في قطاعات الطاقة والنفط والغاز وفي المجال الزراعي، مشيرًا إلى تحديد موقع المنطقة الصناعية الروسية في منطقة عتاقة بخليج السويس.

زيارات متوالية

وتوالت الزيارات بعد ذلك، وقام الرئيس السيسي في 8 مايو 2015 بزيارة لروسيا تلبية لدعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في احتفالات موسكو بمناسبة الذكرى السبعين لاحتفالات أعياد النصر في التاسع من مايو 1945 في الحرب العالمية الثانية، وعقد الرئيسان لقاءً ثنائيًا في إطار متابعة النتائج التي تمخضت عنها الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس بوتين للقاهرة في فبراير 2015، فضلًا عن حرص الجانبين على تعزيز علاقات التعاون التي تجمع بين البلدين الصديقين في كافة المجالات.

اقرأ ايضًا: بوتين: ندعم رغبة البلدان الأفريقية في الاستقرار والتقدم

وبعد أشهر قليلة، كرر الرئيس السيسي زيارته لروسيا، في 25 أغسطس 2015، واستقبله خلالها بوتين، حيث ناقش الجانبان العديد من الأمور الخاصة بالأوضاع في المنطقة العربية بخاصة الأعمال الإرهابية التي تشهدها الساحة العربية والعالمية كما بحثا كافة المجالات الاقتصادية والسياسية.

بعد ذلك بثلاث سنوات، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي في 15 أكتوبر 2018، بزيارة إلى روسيا استقبله خلالها نظيره الروسي بوتين، حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وروسيا، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

كما التقى السيسي وقتها مع رئيس الوزراء الروسي آنذاك ديمتري ميدفيديف وكبار المسئولين الروس، للتباحث حول تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بما يلبي طموحات الشعبين الصديقين، والتقى الرئيس أيضًا مع تيجران ساركسيان رئيس المفوضية الاقتصادية للاتحاد الأوراسي، والذي يضم في عضويته دول روسيا، كازاخستان، قيرغستان، أرمينيا، وبيلاروسيا.

وفي 22 أكتوبر 2019، قام الرئيس السيسي بزيارة لروسيا، حيث ترأس خلالها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أعمال القمة الروسية-الأفريقية الأولى، وبحث الرئيسان عددًا من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية ومنها الجهود المشتركة لاستئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، مشروع محطة الضبعة النووية، والتعاون في مجال تطوير منظومة النقل والسكك الحديدية، بالإضافة إلى آلية التعاون المشترك في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.

مدبولي في روسيا
ومؤخرًا، شارك مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس السيسى، فى 18 يونيو الماضي، فى الاجتماع الموسّع الذى عقده رؤساء المبادرة الأفريقية المشتركة للمساهمة في تسوية الأزمة الروسية-الأوكرانية، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فى مدينة سان بطرسبرج الروسية، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.

وألقى مدبولي كلمة مصر خلال الجلسة، حيث أكد دعم مصر القوى لجهود المُساهمة في تسوية الأزمة الروسية الأوكرانية. وأوضح أن هذا المسعى المُشترك اليوم يأتى إدراكاً من القادة الأفارقة لعُمق الأزمة وتداعياتها شديدة الوطأة على مواطني طرفي النزاع، والمواطن الافريقي على حد سواء، وسعيًا لوضع حد للصراع العسكري المُحتدم الذي أودى بحياة أعداد وفيرة من العسكريين والمدنيين،

ويستمر في الإلقاء بظلاله شديدة الخطورة على مُقدرات الشعوب وأمنها الغذائي، وهو الأمر الذي بات يتطلب إنهاء الصراع القائم عبر الوقف الفوري لاطلاق النار وبما يُمهد الطريق لبدء مسار مفاوضات جاد.