■ عواصم: وكالات الأنباء
أعلنت سلطات محلية أوكرانية أمس إسقاط طائرات مسيرة أطلقتها روسيا اليوم على كييف.
وقال سيرجى بوبكو رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف على تلجرام إن روسيا «هاجمت كييف بطائرات مسيرة هجومية».
ويأتى هذا الهجوم بعد يوم من تحذير روسيا من «إجراءات انتقامية قاسية» فى أعقاب هجوم بطائرات مسيرة استهدف موسكو التى تبعد 500 كلم عن الحدود مع أوكرانيا.
فى غضون ذلك هدد وزير الدفاع الأوكرانى أليكسى ريزنيكوف باستمرار ضرب جسر القرم، التى ضمته روسيا فى 2014.
جاء ذلك فى حديث ريزنيكوف لقناة سى إن إن الأمريكية، حيث قال: «إنه تكتيك عادى لتدمير الخطوط اللوجستية لعدوك من أجل حرمانه من فرصة الحصول على المزيد من الذخيرة والوقود والطعام وما إلى ذلك. لهذا السبب سنستخدم هذا التكتيك».
وفى وقت سابق وصف الرئيس الأوكرانى فلودومير زيلينسكي ، خلال منتدى أمن معهد آسبن، جسر القرم بأنه هدف «يجب تحييده».
◄ اقرأ أيضًا | مسئول روسي: «بوتين» سيزور الصين في أكتوبر المقبل
في تلك الأثناء أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمواصلة التحقيقات فى الهجمات الإرهابية ضد السكان المدنيين فى المناطق الروسية الجديدة.
وقال الرئيس بوتين في كلمة بمناسبة يوم المحققين: من الضرورى مواصلة العمل المنهجى للتحقيق فى جرائم المرتزقة الأجانب والنازيين الجدد والأعمال الإرهابية ضد السكان المدنيين والمسؤولين الحكوميين والشخصيات العامة والصحفيين.
وأعرب بوتين عن ثقته فى أن المحققين فى مناطق البلاد الجديدة «يدركون أهمية هذه المهمة».
من جانبها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، فى تعليقها على مهاجمة طائرات مسيرة أوكرانية لموسكو، إن الولايات المتحدة لا تدعم هجمات كييف داخل روسيا.
وقالت المتحدثة فى مؤتمر صحفى أن شبه جزيرة القرم، التى تعرضت للقصف، «أرض أوكرانية» من وجهة نظر الولايات المتحدة، فيما ألقت باللوم على روسيا، معتبرة «أنها يمكن أن تستعيد السلام بسرعة إذا سحبت قواتها».
في سياق منفصل أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستكون على استعداد لحماية أراضى بولندا فى حال الهجوم عليها من قبل مقاتلى شركة «فاجنر» العسكرية الخاصة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن «تحالفنا مع بولندا قوي». وأضاف أن «بولندا عضو فى حلف شمال الأطلنطى (الناتو)، ونحن فى حال الضرورة سنحمى كل بوصة من أراضى الناتو».
في تطور آخر اعترف وزير الدفاع الأوكراني، ريزنيكوف، بأن الهجوم المضاد الذى خططت له كييف لم يحقق أهدافه فى الوقت المحدد.
وفى مقابلة مع شبكة «سى إن إن» الأمريكية، أقر وزير الدفاع بأن الهجوم المضاد أبطأ مما كان متوقعا، لكنه ذكر ، أنه «ليس قلقا» ، حيث عزا أسباب بطء الوتيرة إلى نقص الذخيرة وأنظمة الدفاع الجوي.. وكان بوتين قد أعلن - الأحد الماضي- فى اجتماع مع الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، فى سان بطرسبورج، فشل هجوم كييف المضاد.
