كشفت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 236 ألف شخص يلقوا مصرعهم إثر الغرق كل عام، حيث بلغ عدد الوفيات بالعقد الأخير فقط أكثر من 2,5 مليون حالة، منها أكثر من 90% في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وقالت المنظمة في تقرير، اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الغرق، والذي يوافق 25 يوليو من كل عام - "إن الغرق يعد مشكلة صحية عامة عالمية كبرى، ويتم التغاضي عنها"، معلنة تأسيس التحالف العالمي للوقاية من الغرق، ويشمل منظمة الأغذية والزراعة، والمنظمة البحرية الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، بجانب خمس جهات فاعلة من غير الدول.
ومن جهته، قال الخبير بقسم المحددات الاجتماعية للصحة بالمنظمة الدكتور ديفيد ميدينجز "إن توفير الرعاية النهارية للأطفال في سن ما قبل المدرسة، وتعليم الأطفال في سن المدرسة مهارات السباحة الأساسية يمكن أن يعد تدبيرين وقائيين لتقليل الأعداد الكبيرة من الوفيات والإصابات المبكرة، وضمان الفوائد الاقتصادية للأسر والنظم الصحية والمجتمع العالمي".
◄ اقرأ أيضًا | منظمة الصحة العالمية تصدر إرشادات جديدة بشأن الإيدز
وأوضحت المنظمة أنه بحلول عام 2050 يمكن زيادة الاستثمار في هذين التدخلين الوقائيين من الغرق لإنقاذ حياة أكثر من 774 ألف طفل، ومنع ما يقرب من مليون حالة غرق غير مميتة للأطفال، لافتة إلى أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (1 - 4) سنوات و(5 - 9) سنوات كانوا من أعلى معدلات الغرق؛ مما يبرز الحاجة لاتخاذ إجراءات فورية لحماية الأجيال القادمة.
ونوهت بأن التدابير الوقائية يمكن أن تمنع خسائر اقتصادية محتملة تزيد على 400 مليار دولار في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل ذات الأعباء المرتفعة، كما يمكن أن يوفر فوائد تراكمية تقدر بحوالي 9 دولارات لكل دولار يتم استثماره.
