يونيسيف: مقتل 435 طفلًا وإصابة أكثر من 2000 جراء الصراع

الجيش السودانى يغلق طريق الخرطوم.. ويتوعد باستهداف المركبات

نازحة سودانية تعد الطعام فى مخيم بتشاد
نازحة سودانية تعد الطعام فى مخيم بتشاد

الخرطوم - وكالات الانباء:
أعلن عثمان حسين عثمان وزير شئون مجلس الوزراء السودانى المكلف بتيسير مهام رئيس الوزراء اليوم إغلاق طريق بين الخرطوم وولاية شمال كردفان لمنع قوات الدعم السريع من استخدامه، فيما توعد الجيش بالتعامل مع أى مركبات على الطريق باعتبارها «أهدفا عسكرية».


ونقلت وكالة السودان للأنباء عن عثمان قوله إن قوات الدعم السريع تستخدم الطريق فى «نقل منهوبات المواطنين وإدخال المرتزقة»، مشيرا إلى تحويل حركة مرور المركبات إلى الطريق الرابط بين الخرطوم وكوستى.من جانبها، أعلنت القوات المسلحة السودانية فى بيان على فيسبوك إنها ستستهدف أى مركبات على الطريق استنادا لقرار مجلس الوزراء.وأضاف البيان: «تنوه القوات المسلحة إلى أنها ستتعامل مع كل أنواع المتحركات على هذا الطريق كأهداف عسكرية للتدمير».


من جهة اخرى، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس أنها تلقت تقارير عن 2500 انتهاك صارخ لحقوق الطفل، بمتوسط انتهاك واحد على الأقل فى الساعة، بعد 100 يوم على اندلاع الحرب فى السودان، محذرة من تزايد العنف القائم على النوع ضد النساء والفتيات.وأضافت (اليونسيف) فى بيان أن «الأرقام هى الأرقام المبلغ عنها لمصادر اليونيسف فقط، ويرجح أن يكون الرقم الحقيقى أعلى بكثير، وهى تذكير قاتم بالأثر اليومى للأزمة على أكثر الفئات هشاشة، فى بلد يحتاج فيه حوالى 14 مليون طفل إلى دعم إنساني». وأضاف البيان أنه «وفقا للتقارير، قُتل ما لا يقل عن 435 طفلاً فى النزاع، وأصيب ما لا يقل عن 2٫025 طفلاً». كما أعلنت (اليونيسف) أنها «تلقت تقارير مقلقة عن تصاعد الهجمات على المرافق الصحية بالسودان، ويُقدّر أن 68% من المستشفيات فى المناطق الأشد تضررا اضطرت إلى تعليق الخدمة،

وأن 17 مستشفى على الأقل تعرضت للتفجير، ويعتقد أن عدة مستشفيات أخرى تحولت إلى قواعد عسكرية، وتعرضت سيارات الإسعاف لهجمات».. واشار البيان الى ان «هناك حوالى 3.8 مليون نازح داخليًا فى السودان، منهم 1.9 مليون طفل. أُجبر1.7 مليون طفل إضافى على ترك منازلهم، وتنقلوا داخل السودان وعبر حدوده، مما يعرضهم للجوع والمرض والعنف والانفصال عن عائلاتهم. كما تتزايد التقارير عن عمليات الاختطاف وتجنيد الأطفال فى الجماعات المسلحة، والعنف على أساس عرقي، والعنف القائم على النوع الاجتماعى ضد النساء والفتيات، حيث تتعرض 4.2 مليون امرأة وفتاة لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي».وحذر التقرير من «استمرار القيود المفروضة على الحركة بسبب الحالة الأمنية والحواجز الإدارية ومنع وصول المساعدات الإنسانية، بما يعرض 690 ألف طفل لسوء التغذية الحاد الشديد، وتعريض 1٫7 مليون طفل دون عمر الواحدة، لخطر تفويت اللقاحات الحرجة، مما يزيد من خطر تفشى الأمراض».


وأعلنت (اليونيسف) أنها قدمت منذ بدء النزاع «أكثر من 5٫500 طن مترى من الإمدادات المنقذة للحياة فى أنحاء السودان.