أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في أن تسهم زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الحالية لموسكو في تقارب المواقف بين موسكو وواشنطن حيال الأزمتين السورية والأوكرانية.

وقال بوتين ، خلال لقائه مع جون كيري ، إن في استطاعة موسكو وواشنطن التوصل إلى نقاط مشتركة والمضي قدما في المسائل الثنائية والدولية.

وذكرت قناة (روسيا اليوم) أن بوتين أشار الى أن القيادة الروسية تدرك أهمية دور الولايات المتحدة ورئيسها باراك أوباما في التوصل إلى وقف الأعمال القتالية في سوريا.

كان وزير الخارجية الأمريكي قد قال ، قبل محادثاته مع الرئيس فلاديمير بوتن في موسكو اليوم ، إن على الولايات المتحدة وروسيا العمل معا لإنهاء الحرب في سوريا ، حتى مع وجود خلافات بينهما ، داعيا إلى المزيد من العمل لتقليل العنف وتقديم المزيد من المساعدات.

وأضاف كيري أن الهدنة الجزئية الهشة أدت إلى تراجع العنف مستويات عدة ، لكنه أوضح أنه يريد أن يشهد تراجعا أكبر ، إضافة إلى تدفق أكبر للمساعدات.

وذكرت شبكة (يورو نيوز) أنه من المنتظر أن يضغط جون كيري على بوتن ولافروف فيما يتعلق بمستقبل الرئيس بشار الأسد ، ففي الوقت الذي ترغب الولايات المتحدة في تنحي الأسد ، تقول سوريا إن الشعب السوري هو من يمكنه أن يقرر مصيره عبر صناديق الاقتراع ، وتعتقد الولايات المتحدة أن موسكو ، الحليف المقرب من الأسد ، يمكن أن تحث دمشق على تقديم تنازلات هامة.

وقال كيري إن هناك أملا أن تمكن هذه اللقاءات في موسكو من "إيجاد وتمهيد الطريق قدما بحيث يمكن إنهاء الصراع في سوريا بأسرع وقت ممكن".

وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها قد واصلوا مساندتهم للجماعات المسلحة التي وقفت ضد حكم الأسد ، فيما أكدت موسكو دورها بحملة عسكرية استمرت خمسة شهور ، وحولت كفة القتال لصالح الأسد.