الجنس الناعم.. «الهالات السوداء» فقدان لتوهج العين

الهالات السوداء
الهالات السوداء

هناك طبقة من الجلد الرقيق أسفل العينين، ولا تحتوي هذه المنطقة على غدد أو دهون، وبالتالي تُعد أفضل المناطق التي تعكس شفافية لون الدم، ولذلك يرتبط ظهور الهالات السوداء حول العين بتخبط نشاط الدم وفعاليته في الجسم.

ويشير الخبراء، إلى أن الاسمرار يمكن أن يحدث نتيجة نقص في الأكسجين، وزيادة غاز ثاني أكسيد الكربون، إضافة إلى بعض العادات الخاطئة التي يتبعها الشخص خلال اليوم، وتحتل هذه الحالة المرتبة الثانية في قائمة مشكلات الجمال الأكثر معاناة وانتشاراً بين النساء، حيث يظهر الجلد باهتاً ومظلماً.

وتشير الدراسات، إلى أن الجلد تحت الجفن يتسم بأنه أضعف وأقل تماسكاً من أي مكان آخر في الوجه والجسم، لاحتوائه على نسبة أقل من الكولاجين والإيلاستين، وتزداد فرصة حدوث الهالات السوداء مع تقدم العمر، بسبب رقاقة البشرة التي تعكس لون الأوعية الدموية، كما يلعب النمط الغذائي دوراً مهماً في ظهورها، وخاصة نقص الحديد في الدم والإصابة بالأنيميا.

أما الأسباب الوراثية للهالات السوداء حول العين، فتتمثل في إفراط في التلوّن بهذه المنطقة وما يرافقه من بعض التصبّغات في مختلف مناطق الجسم، فضلاً عن العوامل الأخرى، مثل: التدخين وخسارة الدهون والتعرض لأشعة الشمس في أوقات الذروة وعدم الحصول على النوم الجيد والإجهاد، ما يؤدي إلى تباطؤ الدورة الدموية حول العينين وقصور الأوعية الدموية ومشاكل القلب.

يؤثر التصبغ الوراثي بشكل رئيسي على الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، وعادة ما تظهر الهالات السوداء حول العينين في مرحلة البلوغ المبكر، وقد أثبتت الأبحاث فعالية أشعة الليزر المحددة للتصبغ وأجهزة الضوء النبضي المكثفة، فعالية في التخلص من هذه الهالات بدرجات متفاوتة، وينصح دائماً لمن يعاني هذه الحالة باستخدام واقيات الشمس بانتظام لمنع الأشعة فوق البنفسجية، حيث تتسبب هذه الأشعة في تفاقم فرط التصبغ.

ينصح خبراء البشرة بالحفاظ على نضارة الوجه والحد من الجفاف، عن طريق شرب كميات كافية من الماء يومياً، وتناول الغذاء الصحي لتعويض جميع الفيتامينات المفقودة، واستخدام الكريمات والمراهم التي تعمل على تفتيح البشرة والحد من الآثار الشكلية الناتجة عن التعرض المفرط للشمس وقت الذروة، واستخدام الواقي من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، والتخلص من عادات حك العين باستمرار، أو إزالة المستحضرات التجميلية بطريقة خاطئة، ما يجعلها تترك بقعة ملوّنة وملحوظة على الجلد، ووضع كمادات باردة تحت العين لأصحاب البشرة الحساسة.

وتفيد خيارات العلاج بالتقنيات الحديثة في التخلص من الهالات السوداء، مثل: «التقشير الكيميائي» الذي يحد من التصبغ ويعزز إنتاج الكولاجين، ويستخدم «الفيلرز» في حالات ترقّق الجلد الزائدة تحت العينين، وفقدان الدهون بشكل مفاجئ، والعلاج ب «الطاقة الضوئية» الذي يجعل الأوعية الدموية أقل وضوحاً، أما «الليزر» فيُعد أفضل الطرق التي يتم من خلالها شدّ الجلد المترهل وتحفيز إنتاج الكولاجين، وبالتالي تعزيز طبقة الجلد تحت العينين.

اقرأ أيضا| بعد الولادة.. 4 تمارين لشد البطن في المنزل