تماثيل «مُنى» لا تلتزم الصمت!

تماثيل «مُنى» لا تلتزم الصمت!
تماثيل «مُنى» لا تلتزم الصمت!

لا تلتزم تماثيل د. منى غريب الصمت، تفشى أسرار صاحبتها، وتسرد حكاياتها  مع الفن والحياة، وعشقها الخاص للطين الذى خلق منه الله الإنسان، ونظرتها للمرأة المصرية باعتبارها ملكة، فاتخذته موضوعا لرسالتى الماجستير والدكتوراه.. تعمل د. منى أستاذا مساعدا بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، إلا أن الرحلة بدأت قبل ذلك بعشرات السنين، حين كانت طفلة تلهو بالصلصال وتشكل منه ما تريد، لتتطور الموهبة وهى تخطو خطوتها الأولى بالكلية وتلتحق بشعبة الخزف وتبدأ فى مراقبة أساتذتها الموهوبين لتتعلم منهم الدقة فى الفن، وتختبر بصمتها فى التماثيل الخاصة بها.. أدركت منى أن عيون تماثيلها مرآة عاكسة لكل ما يدور فى مشاعرها باعتبارها نقطة العبور إلى روح النحات، فعصبت العيون كما فى مجموعة «الفيجر» حتى لا يتطفل رواد معارضها على ما يدور فى عقلها من أفكار، ومع مرور الوقت ونضج التجربة اقتنعت بأهمية مواجهة الآخرين فأظهرت العيون دون خوف..

فى الماجستير تحدثت عن «الطينات المصرية بشكل عام» وفى الدكتوراه تعمقت فى «طينة واحة سيوة»، وفى أعمالها لا تستغنى عن «الطينات» المصرية لأنها متوافرة وتمنحها الطاقة فى العمل، وفى بعض الأحيان تستخدم  الطلاءات الزجاجية إذا كانت التماثيل فى حاجة إليها.. تقول د. منى: القطعة الواحدة تستغرق شهرا وربما أكثر على حسب حجم القطعة، خاصة أن النحت الخزفى يحتاج مراحل طويلة من التجفيف والحرق، أما أكثر تمثال أخذ منى وقتا فهو «الملكة» بسبب تفاصيله الكثيرة.. تعترف د. منى بأن  معظم تماثيلها تتحدث عن المرأة لأنها ببساطة تعبر عنها شخصيا، فى حين أنها تستطيع أن تتخذ من كلمة واحدة فكرة لمجموعة كاملة مثل «عروسة» والتى نحتت منها «عروسة لعبة» و»عروسة البحر» و»عروسة المولد» و»عروسة الحسد»، وهكذا تم الأمر فى مجموعة «الكورونا» وغيرها من المجموعات، شاركت د. منى غريب فى العديد من المعارض المحلية والدولية.