زنانيرى| «أونــلايـن»

«أونــلايـن»
«أونــلايـن»

وردة كفر الدوار كانت فى صلاة العيد ممن يوزعون على الأطفال البالونات والهدايا، وفى عيد الاضحى كانت بين الرجال تحرص على توزيع اللحم على الفقراء... تسعى للخير... تساعد الصغير والكبير... محبوبة ويثق فى أمانتها الجميع... تبلغ 21 عاما... طالبة جامعية وتعمل بجانب دراستها فى عيادة العيون بأحد أشهر المجمعات التجارية الطبية بالبلد حتى تتحمل مصاريف الحياة... نجلاء نموذج للفتاة المجتهدة وبسبب شخصيتها الجميلة كان نصيبها من الأصدقاء... كنصيب الأسد.


نورهان تجاور نجلاء فى المنطقة، وفى وقت قصير لا يتعدى خمس سنوات كان «الأصدقاء الأنتيم»... وأغلب صديقات نجلاء القدامى ينظرون إلى نورهان بعين مختلفة... يحذرون من التدخل السريع لصديقتها الجديدة فى حياتها، فالأبواب فى البيتين سارت واحدة و»الأنتيم» يتبادلان كل شيء حتى الملابس... وغيرة البنات من نورهان تنصح وتثرثر «خللى بالك يا «نوجة» كويس كلنا مش مرتاحين ليها ولا لتصرفاتها... أنت لا ترين نظراتها لك، وحاولى أن تتجنبيها... حاولى أن تبعديها عن حياتك... وتدافع «الوردة» قائلة: «لو اقتربتن من نورهان لتحبونها كلكن مثلى وأكتر». تقترب امتحانات نجلاء لتعتمد على نورهان وأن تحل مكانها فى العمل لمدة شهر... هى فترة الامتحانات... شهران بعد الامتحانات نورهان ونجلاء فى حمام عيادة العيون التى تعمل بها نجلاء بالمول الطبى... يدخل شخصان بهدف سرقة العيادة ومن فيها... كانوا على علم بتأخر الدكتور فى هذا اليوم بالتحديد... هجموا على نجلاء... حاولت الصراخ والاستغاثة... ليمد أحدهم يده ويمسك رقبة نجلاء وتلتقط يده الحجاب بديلا... ويده الأخرى على فمها... ولكنها تقاوم فيقوم بخنقها بالحجاب، وظل يضرب رأسها بحائط الحمام حتى فقدت توازنها وسقطت على الأرض ... تحاول ألا تفقد الوعى... لتنظر لهم بالرحمة وتلتفت فتجد «انتيمتها» وتستنجد بها... الحقينى... انقذينى... وتجرى نورهان وتتجه إلى المطبخ وتأتى بسكين... تطعن به نجلاء... فى رجلها طعنة وفى رأسها طعنة أخرى !.


بالرغم من تبادل نجلاء كل شيء حتى الملابس مع القاتلة نورهان... إلا أنها رفضت أن تشاركها حياتها... وبدأت برأسها المظلم تفكر لماذا لا أكون أنا المحبوبة، لماذا لا أستطيع أن اتحمل مصاريفى... لماذا... لا أكون أنا نجلاء ؟؟
بدأت التخطيط للجريمة بعد أن تركت نورهان العيادة ... فور رجوع نجلاء من الامتحانات، دبرت وصديق لها أن تسرق العيادة، وفى أحد أيام تواجد نجلاء... حتى يتم اتهامها بالسرقة ويتم فصلها من العمل وتحصل هى على الوظيفة بدلا منها... ليستعين الصديق بشخص آخر وينفذون جريمة الغدر والحقد، غارت نورهان من صديقتها المحبوبة ولم تكن غيرة صديقات نجلاء كاذبة... بل بالفعل كان الحقد ظاهرا للكل... غدرت نورهان بصديقتها وتملك الحقد قلبها ولم تتأخر لحظة فى القتل.


تم القبض عليهم جميعا وكان حبل المشنقة اقرب صديق لنورهان وصديقها و15 عاما اشغال شاقة للمتهم الثالث المشترك فى الجريمة.