«قصص شاعرة» للكاتب محمد الشحات محمد

 محمد الشحات محمد
محمد الشحات محمد

(١) تَيسْمَنتْ رضْوى

 

علَى حَرْفِ المنصّة أحْرجَ الجمهورَ؛ دسَّ على المؤلِّفِ بالوكالةِ صَمْتَه؛ لمْ يقْرإ التَّاريخَ في تَرْويسةِ الأهْرامِ ..

كانتْ صَفْحَةُ الإهْدَاءِ بَعْد الفِهْرسِ المَنْقوعِ في عِرْجانِ أوكْرانيا دليلَ الجنْجويدِ الأوْسَطِيِّ إلى احتراف مرارةِ الإقلاعِ في تَهْجيرِ أوردةِ المطبَّات الغريبةِ ..؛ مهرجانُ الطَّبعةِ الأولى عليه تذاكر استنْسَاخ صوتِ العنْدليب الفَوْضَوِيِّ..،

رأى بحيرةَ أكبرَ الكُهَّانِ عندَ المعْبَدِ المشهورِتَدْفعَ قُبّةَ البَهْوِ المُقدَّسِ نَحْو قائمة السِّياحة، بينما يستقبلُ الحُرَّاسُ إشعارَ المطابعِ ..، فجأةً شَقَّتْ دوائرُ شفْطِ باريزِ القبيلةِ منْجمَ الإقصاءِ؛ حاويةُ التَّوابيتِ اختَفَتْ .. ألقى على الإدراكِ مُنْتَجع السكونِ..، تَوَلَّتِ الرَّافالُ تَرْسيمَ  التَّعَامُدِ في حُدُودِ الشّمْسِ ..، فرْعونُ الصغيرُ اسْتبْعدَ الحَرَسَ القديمَ ..، تجَمْهرُوا..،

همَّتْ زُليخُ بمكْتبات "النَّسْر" ..،  عادَ اللاجئون ..،            

تَيَسْمَنَتْ رضْوى!

 

(٢) حدادُ المساء ..

 

تَعَمَّدَ أنْ يَقْرأَ الذِّكْرياتِ عَلَى صَوْتِ دِيكٍ ..،

رَأى كَرَوانَ التَّصوّفِ يحْمِلُ بَابًا عتيقًا ..، تخَفى؛

 شَبابيك حُجْرتِه اخْتَلَفَتْ حَوْلَ رَائحَةِ الخُبْزِ؛ أتْرِبُة القَادمِ انْتَحَرَتْ ..، أذَّنَ الحُلْمُ، نَادَتْه أمُّ الخُلُودِ، اقْشَعَرَّ ..،

تَقَوْقَعَ بحْرُ الكلِيم؛ انْتَهَى زَمَنُ الفُرْنِ، تمْوينُ شهْر البَنَفْسجِ ..

كانتْ هُدى تدْفعُ السّحْرَ نَحْوَ جهاز خُضُوعِ التَّجَارُب ..،

ذات مسَاء ..

 عَلَى نَفْسِه زَعَقَ المسْتحيلُ؛ توالتْ وسائل علْميّةٌ، بينما واقع الحَالِ يَغْزِلُه مُطْرِبو المَهْرجان..، توجَّه فأرٌ إلى برلمان النُّمور:

عليكم مراجعةُ الباحثين؛ دكاترةُ الشّاتِ -عَفْوا- تُنَسِّرُ بعضَ صُدُور الدّجاجِ ..،

تطَيَّرتِ المركبُ الهجْرُشرْعية الموْجِ؛ نوّةُ فَصْلِ الحِداد تلفُّ اللّجان على محور الشّرنقاتِ الجديدِ ..

     هنا طلباتُ إحاطة مُنْتَحري الشرق نادتْ بتصْفِيةِ الجَلسَاتِ التي رفعتها ملفاتُ جمْعيةِ القاصِرَاتِ؛ رئيسُ الحَقائب لمْ يَعدِ المُستشارَ المهمّ؛ مدرّبُ مُسْتودع اللاّعبين اشْتكاه النعيق.

 

(٣) اختراق وشهوة

 

خُفُوتا بينهم دَارَتْ عَلَيْهِ هَوىً دوائِرُ مُرْشِداتِ اللَّيلِ ..، أَوْقَعَهُ غِيَابِيّا غُرَيْرٌ في لحومِ الرّشْوَةِ الكُبْرى ..، تكتَّلتِ الغيومُ على دَكَاكِين الشِّمالِ؛ مُذكِّرَات الناقدين تَفَصَّلَتْ ..، بدأتْ وقائعُ نَدْوةِ اسْتِبعاد ترشيح المُؤسِّسِ في انتخاباتِ الوُقايَة؛

زَرَّهُ الأقزامُ، حانَ على المِنَصَّةُ موْعدُ اسْتيلاء (مكياج) المُباح على دروعٍ تسْتَحلّ العصرَ في دُكّانِ ليْلى ..

كان أَلْبُومُ اتهامات المَواقِع مستعدا، خلفَه رَعْدٌ من الأَشْراطِ مُتَّصِلٌ بمنشُور شَرِيطَةَ أن تُساحِل ساعةُ الأمطار عقْربَها ..

تبجَّحَ صفْرُهم ..، سحَلَ المُعلمُ وِرْدَه، ماتتْ زليخةُ ..، يوسُفُ اسْتَوْلَى على أوْتارِ  حُكْمِ الأوّليَّات المُلفَّقة، اعتبارًا منْ صُدُورِ الْحُلمِ ..، هَمَّتْ فِتْنَةٌ صَمَّاءُ بالدَّرقيَّة، انشقَّتْ عن الإيقاع مُرْشِدةُ الغُرَيْر، توالتِ الجَلساتُ، زادت كهْرباءُ الفَرْزِ ..،

عادتْ بالعناقيدِ التَّحَرِّيَاتُ، فاخْترقَتْ عبوةُ صمْتِه -حيًّا- أَوَادمَ شَهْوَةِ التَّرْتِيبِ ..؛ لَمْ يَحْضُرْ!

--

 (٤) الحضرة

 

أَسَر إليْهَا أن في نقْدِها الذاتي تجربةَ "الخواص"، ردتْ:

ضروري مع الزهد تشكيلُ التواضع سرا، كي يصب رحيق الياسمين على خمر "النظام"... توارى في خشوع؛ رَأى وَفْدا عليه كمامات، تشير إلى رحالة قد مضَى يوما، فقالت:

كما مات الحسينُ بأيديكم.. عليكم بتعقيم الكحول..،

هنا المحمولُ أسْقط في رناته حضْرةَ الأعلى!

-

(٥) البداية..

--

ليلةَ السبتِ قرر الحائطُ الأيسر اعتمادَ زوايا المهمشين، تولى قيادةَ الحزب، لوْلا متاحف النار هبتْ..، تقمص الوردَ حيا؛ قليلُه صائب، غير أن أجنحةَ الراحلين كانت مرايا؛ هناك فُقاعةُ العطر أدركتْ أن جدران غرفة "بَلكتْ" تحتها تماثيلَ عصْر البنفسج، ارتَفع السقفُ، حان تنفيذ أعلى مسلة.. ، سقطت في بحيرةِ "الكونفرانس" القديمةِ العين؛ قارونُ صور الخمر "سيلفي".. ، تمرْكزتْ في المجرات شاشةُ الأرض.. ، " خوفو" استقالَ أصحابُه، علق الحوائط في الورْدة، انتهى.

--

(٦) مطبات النهر جامعة..

--

لمْ يدْل تسْريبُ الدائري بصوتِه على تَرْشيِح الطرائق في بحوث تحليلِ النص؛ أوردةُ الإبداعِ مازال الشوق يدفعها حيا؛

مطباتُ النهْر جامعة، طُلابها صلوا قصْرَهم، بدأوا..،

عادتْ إلى التسْريب الدوائر "أون لاين"،

    صناديقُ الفرز علقت الإعلانَ فوق الماسورة،

                     انْفجَرتْ.

 

(٧) ذهب

 

دَارتْ معَ السُّحْبِ ليْلةً ..،

جَعَلتْ مَنْ كانَ يزْهُو بِطُولِهِ قِطَعًا تُجَاورُ المقْعَدَيْنِ،

 تسْألُ عَنْ قزمٍ ..، تُصَلِّي علَى صَوامِعه حُبُوبُ منْعِ الأجنّةِ، ارْتفَعَتْ ..،

 مَرَّتْ عَلَى الجُثَّةِ الكَوَاكِبُ ..،

مَازَالَتْ طُيوفٌ تدُورُ ..،

يَخْتَرِقُ السَّحَابَ مسْتودعٌ يَقِيسُ مٱربَ العَصَا في يدِ الطَّوِيلِ، وَكُوفِيدُ انْتهَى أمْرُه؛ مُسَيْلمَةُ اسْتَقَرَّ في ذهْنِهِ رُجُوعُ شَوَاهِدَ القُبُورِ التي رَأَى كَلِمَاتِها علَى صَدْرِ فَاعِلٍ، كَسَرَ الإعْرَابُ تَدْويرَهُ ..،

 تَواصلتِ الأرْواحُ ..، عَادتْ سَجَاحٌ،

أَعْلَنَتِ القُرَى بِدَايَاتِ عَصْرِ "كَوْرَنَةِ" النَهارِ .. مدَّ اللِّقَاحُ أوْرِدَةً جَديدةً، فاسْتوى علَى الكَفَنِ المُقدَّسِ البَغْلُ، لَفَّهُ جَسَدُ الظَّهِيرَةِ البِكْرِ..،

 فَجأة عَزَفَ الرَّحِيلُ؛ كانَ (التِّرينْدُ) مُخْتلفًا ..

            بَعْدَ اعتِزَالِ الغِنَاءِ ..    

                                مُطْرِبَةُ البُرْجِ الشّمَاليِّ أَمْطَرَت ذَهَبَا!