مسؤلون أمريكيون: الاستخبارات ليس لديها سبب للشك في نقل روسيا لأسلحة نووية إلى بيلاروسيا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

قال مسؤولون أمريكيون إن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية "ليس لديها سبب للشك" في ادعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده نقلت الدفعة الأولى من الأسلحة النووية التكتيكية إلى بيلاروسيا.


وأضاف مسؤولو وكالة استخبارات الدفاع - وفق ما نقلته شبكة سي إن إن الأمريكية - أن المحللين "ليس لديهم سبب للشك" في مزاعم بوتين التي أدلى بها الشهر الماضي في منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي بأن "أول رؤوس حربية نووية روسية تم تسليمها إلى أراضي بيلاروسيا"، وليس هناك سبب للشك في "أنهم حققوا بعض النجاح" في نقل الأسلحة.

اقرأ أيضًا| «روسيا والصراع مع واشنطن».. المخابرات الأمريكية تنشر تقرير التهديدات لعام 2023


ولم يكشف المسؤولون عن سبب اعتقادهم ذلك واكتفوا بالاعتراف بأن الأسلحة يصعب على مجتمع الاستخبارات الأمريكية تتبعها حتى من خلال صور الأقمار الصناعية.


وقال بوتين إن روسيا لديها نحو 4477 رأسا نوويا، بما في ذلك حوالي 1900 سلاح نووي تكتيكي.. وليس من الواضح مقدار تلك الترسانة التي يعتزم بوتين نقلها، ولم يؤكد المسؤولون الأمريكيون والغربيون علنًا نقل أي أسلحة إلى بيلاروسيا.


وقال مسؤولون أمريكيون وغربيون في وقت سابق من هذا الشهر إنه لا يبدو أن بيلاروسيا قد انتهت من تحديث منشآت التخزين الضرورية لإيواء أسلحة نووية تكتيكية.. وأخبرت مصادر أخرى شبكة سي إن إن، أن هناك العديد من المنشآت في بيلاروسيا التي يعود تاريخها إلى الحقبة السوفيتية والتي يمكن أن تضم بعضًا من الأسلحة النووية.


وردا على سؤال الأسبوع الماضي عما إذا كان قد رأى علامات على أن روسيا قد نقلت الأسلحة، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس للشبكة الإخبارية إن المملكة المتحدة "شهدت مؤشرات على هذا التقدم" وأشار إلى أن بوتين "لا يكذب دائمًا".. ومع ذلك، عندما تم الضغط عليه، رفض والاس أيضًا الإفصاح عن العلامات التي رآها.


وبالمثل، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر الإجابة على أسئلة في وقت سابق من هذا الشهر حول مكان وجود الأسلحة بالفعل، لكنه قال إن الولايات المتحدة تتوقع من روسيا "التمسك" بالتزاماتها المتعلقة بعدم الانتشار.


وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم لا يعتقدون أن ألكسندر لوكاشينكو البيلاروسي سيكون له أي سيطرة على الترسانة.. وقال المسؤولون إن روسيا ستسيطر عليها بالكامل على الأرجح.


وأضاف المسؤلون أنهم لا يعتقدون أن نقل الأسلحة إلى بيلاروسيا من شأنه أن يغير المشهد النووي العالمي أو يزيد من خطر وقوع حادث نووي، لأنهم سيكونون في المخزن ولن يتم نشرهم على الجبهة بل وتحت سيطرة القوات الروسية.