أمل صبحى
يعد تامر هجرس فنان متعدد المواهب، بداية من عمله كعارض أزياء ثم ممثلا ليقدم نوعيات مختلفة من الأدوار الدرامية سواء الشر أو الكوميدى التى جسدها على شاشتى التلفزيون والسينما ليحقق نجاحا كبيرا، وبعد غياب 5 سنوات عاد ليظهر فى السينما من خلال فيلمه الكوميدى الجديد “شوجر دادى” أمام ليلى علوى.. ليكشف لنا فى السطور التالية عن كواليس الفيلم، إلى جانب حبه للكوميديا والسر وراء انجذابه لتجسيد أدوار الشر، وانطباعه عن السوشيال ميديا وهوايته لتصميم موضة تخصه، وأمنيته فى تجسيد شخصية تاريخية، وعشقه للرياضة، وديمقراطيته مع بناته وزوجته.. واشياء أخري كثيرة نتعرف عليها فى هذا الحوار.
ما السر وراء ابتعادك لفترة عن الساحة الفنية قبل العودة مرة أخرى من بوابة السينما؟
أهتم كل عام بتقديم عمل سواء دراما تلفزيونية أو سينمائية، والسبب فى ابتعادى هذا العام عن التلفزيون لانشغالى بالتحضير وتصوير فيلم “شوجر دادي”، وأحاول توفير وقت أكبر من أجل المشاركة فى أعمال للسينما والتلفزيون العام القادم.
وما الذى جذبك للمشاركة فى فيلم “شوجر دادي”؟
عندما كان المؤلف لؤي صادق يكتب الفيلم تخيلنى فى الدور، فوجدت أن الشخصية فيها حاجات لذيذة والقصة جميلة جدا وتضحكنى، فما جذبنى للفيلم أنها تجربة كوميدية لايت والإفهات فيها تم توظيفها بدون مبالغة، فهى فى النهاية كانت تجربة لطيفه وخفيفة وحدوتة حلوة، وعن نفسى أحب مثل هذه النوعية من الأفلام.
بمناسبة أن الفيلم يدور فى قالب كوميدى، هل تحب الكوميديا، ومن هو نجمك المفضل محليا وعالميا؟
طبعا النجم المفضل الأستاذ الكبير عادل إمام، صديقى وحبيبى ربنا يحفظه ويحميه، أما عالميا النجوم كيفين هارت وكافين جيمس وبن ستيلر، وأنا فعلا أحب الكوميديا جدا، وأعتقد أننى ممكن أن أقدم الكثير فيها، ولكن حتى وقتنا الحالى لا أعتبر نفسى كوميديان، ولكن سوف نري فكرة التحول كيف ستكون.
هل تشبه شخصية “زياد” الطبيب النفسى بالفيلم شخصيتك الحقيقة؟
هناك جوانب كثيرة تشبهنى فى شخصية “زياد”، فهو دائما متفائل ودائما يحث على الأمور الإيجابية فى الحياة، ويحاول مساعدة الآخرين فى أن يسلكوا الطريق الصحيح، وأنا فى حياتى أحاول عمل نفس الشيء وأكون مثالا جيدا يقتضى به.
هل تعتقد أن تواجدك فى الدراما جاء على حساب ظهورك فى السينما ؟
بالفعل، قمت بالتركيز فى الفترة السابقة على الدراما التلفزيونية لأن الأفلام التى كانت تعرض على وقتها لن تمثل إضافة لتاريخى السينمائى، لهذا قررت التركيز فى التلفزيون بشكل أكبر.
تفوقت فى أداء أدوار الشر بشكل ملحوظ، فما هو السر وراء ذلك؟
أنا أحب أدوار الشر، لأن الشخصية الشريرة ليس لها حدود، ويستطيع الممثل من خلالها تقديم أى شىء يريده، سواء طريقة أو لازمة أو شكل، فهى ليس لها حدود، فدائما شخصية “الهيرو” تكون محجمة بطريقة معينة، أما “الفيلن” أو الشرير هى شخصية مفتوحة نستطيع أن نشكلها كيفما نحب.
صرحت بأن هناك عمل سينمائى كوميدى يجمعك بنفس الشركة المنتجة لفيلمك الأخير، حدثنا عنه؟
من المفترض أننا بصدد التحضير لسيناريو فيلم جديد من نفس شركة الانتاج لفيلم “شوجر دادي “ وأتمنى أن يكون على نفس المستوى.
تمتلك مقومات من الوسامة وإجادة اللغة والثقافة، لماذا لم تخطو نحو المشاركة في أفلام عالمية؟
لا أريد الذهاب لهوليوود، بل أريد البقاء في السينما المصرية، لأنني فنان مصري، لكن يمكنني السفر إلى أمريكا بعمل مصري يشارك في المهرجانات التي توجد هناك، غير ذلك لا أهتم بفكرة العالمية.
كيف تنسق حياتك بين القاهرة ولندن؟
أتواجد في لندن كثيرا بسبب طبيعة عملي، وجدتي - رحمها الله - كان لديها منزل هناك، وكنت أذهب لزيارتها، وابنتي كانت تدرس وقتها هناك أيضا، وابنتى الأخرى ستدرس هناك أيضا، وهذا ما يجعلني دائم التنقل بين القاهرة ولندن، لكن أيضا أتواجد في اليونان، حيث لدي بعض الأعمال هناك، لكن تبقى مصر هي الأساس.
جمهورك يتساءل عن سر رشاقتك وحفاظك الدائم على الوسامة مع مرور السنوات.. ما سر الوراء ذلك؟
الرياضة من أساسيات يومي، وهي السر وراء الحفاظ على الرشاقة والصحة لأي إنسان.
ما تأثير السوشيال ميديا على حياة الفنان؟
السوشيال ميديا أصبحت إدمان لدى الكثير من البشر، الأمر لا يتوقف فقط على الفنانين، فالبعض أصبحت حياته كلها سوشيال ميديا، ورغم أهميتها لكن لا يجب أن أمنحها أكثر من حقها، فيمكنني استغلالها لإسعادي وليس لتدمير حياتي ويومي والدخول في مشاحنات مع الجمهور، فأنا أتواصل مع الجمهور والأصدقاء عبرها، لكن دون نقل تفاصيل حياتي وحياة أسرتي بشكل مفصل.
ماذا تعلمت من محنة المرض؟
تعرضت منذ فترة لكسر في إحدى العظام في فقرات الظهر، وأصبحت تضغط على الأعصاب، وكنت أشعر بما يشبه الشلل في ساقي اليمنى، وكان لابد من التدخل الجراحي السريع، والذي مر بتجربة هذا المرض سيشعر بأهمية الصحة والحياة، لذا على كل شخص أن يحمد الله على نعمة الصحة، وبعد الشفاء حاولت أن يكون كل يوم في حياتي إيجابي وله فائدة، حتى ولو جلست في المنزل دون عمل أي شيء، ويكفيني السعادة في وجود زوجتي وبناتي.
ما الدور الذي تحلم بتقديمه؟
أتمنى المشاركة في فيلم تاريخي عن قصة خالد بن الوليد أو عمرو بن العاص، وجمهوري دائما يقول أنني مناسب لهذه النوعية من الأدوار، وهذه الأعمال ضرورية ورسالتها في غاية الأهمية، وتعيش لسنوات في أذهان الناس، لذلك أتمنىى صناعة عمل عن هذه الشخصيات قادر على الوصول إلى الجمهور في أوروبا وأمريكا.
ماذا تعني تلك الكلمات في قاموس حياتك “الحب - الأسرة - الجمهور - النجومية – النقد – الخيانة”؟
الحب: معنى الحياة.. الأسرة: أقرب شيء للقلب.. الجمهور: السبب في النجاح.. النجومية: الذي يطلع من السبب.. النقد: مهم جدا لو كان إيجابي وغير متعصب أو متحيز.. الخيانة: الخائن شخص تائه لا يعرف الصراط المستقيم ولابد أن نعدل مساره أو ننفيه.
هل هناك قضية تتمنى تقديمها في عمل فني؟
قدمت القضية الفلسطينية في أول بطولة لي بعنوان “بركان الغضب”، وهي أهم قضية يمكن أن يتناولها فنان عربي.
بدأت حياتك كعارض أزياء.. هل تحرص على متابعة أحدث خطوط ألموضة العالمية؟
أهتم بالموضة قبل حتى عملي في هذا المجال، لكن لا ألتزم بها، لأنني اخترع الموضة التي تتناسب معي، على سبيل المثال ملابسي الرياضة لها طابع معين وألوان جريئة، وبالنسبة لملابسي الرسمية أقوم بتصميمها بشكل معين ولا أشتري الجاهز منها.
هل أنت أب ديموقراطي أم ديكتاتور داخل المنزل؟
أنا ديموقراطي 100 %، وصديق لبناتي بأسلوب يتسم بالعقل والتفاهم.
اقرأ أيضًا : «فخور بكٍ إلى الأبد».. تامر هجرس يحتفل بتخرج ابنته من الجامعة
