القصة الكاملة لحرق المصحف الشريف في السويد بشرارة ملحد عراقي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

سلوان موميكا.. اسمٌ للاجئ عراقي بات يبغضه العالمان العربي والإسلامي، بعد أن تجرأ على قدسية المصحف الشريف وقام بإحراقه للمرة الثانية في السويد، في واقعة هبت دول العالم الإسلامي تندد بها وتشجب ما حدث من قبل المتطرف الملحد، فألا بعدًا لسلوان كما بعد قبله الدنماركي كورت فيسترجارد والهولندي خيرت فيلدرز.

"وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ".. هكذا وصف المولى -عز وجل- كتابه من فوق سبع سموات، لا يضره تصرفات المتطرفات، ولا إرهاصات الملحدين، ولا شطحات أعداء الدين، والذين من بينهم من نبت في أرض عربية، لم يرث منها طيب النية وصفاء النفس، بل تعلم خارجها البغض والتطرف والبعد عن الدين.

حرق المصحف يوم عيد الأضحى

وفي 28 يونيو الماضى، أحرق اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا صفحات من نسخة من المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم يوم عيد الأضحى.

تصرف سلوان موميكا أثار غضب العالم الإسلامي، الذين استشاط واستنفر نتيجة تصرف المتطرف عراقي الأصل، والذي جاء في يوم يحتفل فيه العالم الإسلامي بعيد الأضحى، وإقامة واحدة من أعظم شعائر الإسلام، وصّى بها رب الأرباب تكريمًا لأبينا إبراهيم.

ردة الفعل المضادة

وفي ردة فعل مضادة لتلك الخطوة، عزم لاجئ سوري الأصل القيام بعملية حرق نسخ من التوارة والإنجيل أمام مقر السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم.

وفي 15 يوليو الجاري، تراجع مسلم من أصل سوري يبلغ من العمر 32 عامًا زعم أنه يريد حرق كتابي التوراة والإنجيل، اليوم السبت 15 يوليو، في ستوكهولم عن ذلك، موضحًا أنه كان يريد فضح أولئك الذين يحرقون الكتب المقدسة مثل المصحف في الدولة الإسكندنافية.

وسمحت الشرطة السويدية يوم الجمعة الماضية للرجل بالتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية، وهو قرار أدانته تل أبيب ومنظمات دينية مختلفة وقتها، بعد إفصاح الشاب عن نيته حرق نسخ من التوراة والإنجيل.

لكن الشاب السوري الأصل تراجع عن مخططه، وتحدث عن أنه لم يكن ينوي القيام بذلك بل تعرية هؤلاء الذين يسمحون بالقيام بحرق المقدسات الدينية، وعلى رأسها المحصف الشريف.

تكرار حرق المصحف

ومع ذلك، لم يرتدع سلوان موميكا، وكرر فعلته الشنيعة، وأقدم مرة أخرى، أمس الخميس، على حرق نسخة من المصحف الشريف، إلى جانب تمزيق العلم العراقي، وذلك أمام سفارة بغداد فى ستوكهولم. 

وعلى إثر ذلك، أمر رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى وزارة الخارجية بسحب القائم بالأعمال العراقى من سفارة العراق فى ستوكهولم، كما وجه بالطلب من السفيرة السويدية في بغداد بمغادرة الأراضي العراقية، ردًا على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقى.

وهدد رئيس الوزراء العراقي الحكومة السويدية بقطع العلاقات معها حال تكرار مسألة حرق المصحف الشريف مجددًا.

وسلوان صباح موميكا هو لاجئ عراقي في السويد، وهو مسيحي سرياني (وفق النشأة)، وُلد في مدينة الموصل في بلدة الحمدانية عام 1986، وهو أب لأبنتين و لكنه أنفصل عن زوجته.