رؤية

الأسعار فى الساحل أصابها الجنون

صبرى غنيم
صبرى غنيم

تصوروا أن زجاجة المياه المعدنية التى تباع فى القاهرة بأربعة جنيهات تباع بمائتين وخمسين جنيها، وكوب الشاى يباع بمائة وخمسين جنيها فى الساحل الشمالى، ومهما اتخذ المصطافون من قرارات فى مقاطعة الأسواق إلا أن الأسواق تزداد اشتعالا!

من حقنا أن نسمع صرخات المصطافين الآن وهم يترحمون على أيام التصييف برأس البر والعصافرة والمعمورة وأصبح لهم الحق بالترحم على مصايف الشواطئ فى الإسكندرية والمعمورة، فقد كان باعة الفريسكا يجدون ارتفاعا فى مبيعاتهم بسبب إقبال المصطافين عليها، ومع ذلك هرب المصطافون من هذه الشواطئ إلى الساحل الشمالى وأصبحت شواطئ الإسكندرية لأهل الإسكندرية. 

ولذلك يحرص محافظ الإسكندرية على تجميل الشواطئ  قبل بدء الصيف بشهور فى محاولة لاستعادة المصطافين من الساحل إلى شواطئ الإسكندرية، وطبعا المحافظ ترك موضوع الأسعار جانبا يحدده المستهلكون بمعرفتهم حسب استهلاكهم فمهما ارتفعت صرخاتهم لن تتأثر الأسعار بعد أن توحشت وكشرت عن أنيابها. 

نحن الآن فى ذروة أشهر الصيف ولا ندرى أى أرقام سوف تصل لها الأسعار ومعظم المصطافين يفضلون السفر من خلال مجموعات إما عن طريق الجمعيات أو النوادى الرياضية، لذلك تعمل هذه الجمعيات والنوادى على الإعلان عن رحلاتها بأسعار زهيدة جدا لترغيب الناس للسفر من خلالها وللحق أن السفر من خلال جمعية أو ناد هو أرخص مصيف حيث تتكفل الجهة المنظمة للرحلة بتوفير معظم السلع التى يحتاج لها الأعضاء.   

- وهناك طبقات لها شاليهات فى الساحل وبالتالى لا تنضم لرحلات الأندية ولا الجمعيات، وهؤلاء هم الطبقة التى تعانى من التهاب الأسعار.