أدانت محكمة قبرصية، اليوم الجمعة 21 يوليو، عامل منجم بريطانيًا متقاعدًا بالقتل غير العمد، بدلًا من تهمة القتل العمد ذات المترتبات الأكثر خطورة، بعد أن قتل زوجته لتخفيف معاناتها من سرطان الدم.
وحوكم ديفيد هانتر، البالغ 76 عامًا، بتهمة القتل العمد لزوجته جانيس التي كانت في سن 74 عامًا عند وفاتها في 18 ديسمبر 2021.
وأصدرت المحكمة الجنائية في مدينة بافوس الساحلية في غرب الجزيرة المتوسطية، حكماً بإدانة هانتر، لكنها قالت إن الادعاء فشل في إثبات وجود دافع للقتل العمد مع سبق الإصرار، وهي جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن مدى الحياة.
وبدلاً من ذلك، دانت هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة، المتهم بالقتل غير العمد، والتي تصل عقوبتها القصوى إلى 10 سنوات.
وقال رئيس المحكمة ميكاليس دروسوتيس "خلصنا في حكمنا إلى أن الادعاء لم يُثبت بما لا يَدَعُ مجالاً للشك المعقول وجود عنصر سبق الإصرار والترصد".
وأضاف القاضي أن "الطريقة التي تصرف بها المتهم" عند حصول الوقائع "لا تدلّ على سبق إصرار لفعلته غير القانونية، بل على العكس، هي تدل على تصرف متهور من دون صفاء ذهني".
وأشار إلى أن القتل "مع سبق الإصرار يعني التخطيط للعمل الشنيع. وهذا يعني أن يكون القتل نتيجة تخطيط وارتكاب بدم بارد".
في قبرص، وهي دولة مسيحية أرثوذكسية إلى حد كبير لا يزال القتل الرحيم من المواضيع المحرمة في المجتمع، فإن القضية غير مسبوقة، إذ لا يوجد قانون بشأن الانتحار بمساعدة الآخرين.
وأجّلت المحكمة مهلة النظر في المرافعات وإمكانية صدور الحكم حتى 27 يوليو.
وقد يؤكد الدفاع في مرافعاته بأن المدة التي أمضاها المتهم في الحجز أثناء محاكمته هي عقوبة كافية.
وكان هانتر، الموقوف منذ 19 شهرًا، قد أخبر محكمة الجنايات أنه أنهى حياة زوجته على مضض بعد أن "توسّلت" إليه باستمرار أن يفعل ذلك.
