بوريل يحذر من أزمة غذاء عالمية.. وبوتين مستعد للعودة بشروط

أسعار القمح تواصل ارتفاعها بعد توقف اتفاقية الحبوب

الرئيس الروسى بوتين
الرئيس الروسى بوتين

■ عواصم - وكالات الأنباء:

واصلت أسعار القمح ارتفاعها اليوم الخميس وسط مخاوف من أزمة غذاء عالمية بعد رفض روسيا تمديد اتفاقية الحبوب احتجاجًا على ما اعتبرته رفض الغرب تنفيذ التزاماته فى إطار الاتفاق الذى انتهى 18 يوليو الجاري بعد ساعات على هجوم أوكرانى ثان على جسر القرم الاستراتيجي. 

من جانبه، حذر مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس جوزيب بوريل من أزمة غذاء كبيرة وضخمة فى العالم وقال إن روسيا مسئولة عن ذلك بسبب انسحابها من اتفاقية الحبوب التى كانت تسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

كما اتهم بوريل روسيا بـ«تعمد» مهاجمة منشآت تخزين الحبوب بمدينة أوديسا جنوب أوكرانيا، الأمر الذي «سيعمق» الأزمة الغذائية. وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي سيضطر إلى زيادة استيراد الحبوب من أوكرانيا عن طريق البر، رغم دعوة خمس دول أوروبية مجاورة لتمديد الحظر على استيراد الحبوب الأوكرانية.

وقال إن قرار روسيا اعتبار جميع السفن المتجهة إلى المواني الأوكرانية فى البحر الأسود على أنها تنقل شحنات عسكرية، يحرم كييف من مواردها الهامة الناتجة عن تصدير الحبوب، لذلك ستزيد بروكسل من الدعم العسكري لها. 

في المقابل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء استعداد موسكو للعودة إلى الاتفاق فى حال تمّت الاستجابة «الكاملة» لمطالبها. وتتضمن شروط بوتين عودة البنك الزراعى الروسى إلى نظام سويفت الدولي للتعاملات المصرفية الذى اُستبعدت موسكو منه بعد بدء الحرب في أوكرانيا فى 2022.

كما تشمل الشروط واستئناف تصدير الآلات الزراعية وقطع الغيار إلى روسيا، وإزالة القيود المفروضة على التأمين ووصول السفن والبضائع الروسية إلى الموانئ، وإعادة خط أنابيب تصدير الأمونيا المتضرر حاليا من توجلياتي الروسية إلى أوديسا في أوكرانيا، وإلغاء الحظر على الحسابات والأنشطة المالية لشركات الأسمدة الروسية.

 واتهم بوتين الغرب بـ«الاستفادة بلا خجل» من صادرات الحبوب الأوكرانية وقال «بدلا من مساعدة الدول المحتاجة ستخدم الغرب اتفاق الحبوب للابتزاز السياسي وجعله أداة لإثراء الشركات متعددة الجنسيات والمضاربين في السوق العالمية».

وأوضح أنه تم تجاهل مذكرة تفاهم موازية لتيسير الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة فى مواجهة العقوبات الغربية.

وأشار إلى أن الاتفاقية تسببت بخسائر بلغت 1.2 مليار دولار تكبدها المزارعون الروس مع تراجع فى ربحية الصادرات. وأكد أن روسيا قادرة على «استبدال الحبوب الأوكرانية» متوقعًا «حصادًا قياسيًا» هذا العام. 

◄ اقرأ أيضًا | مساعد وزير التموين: انخفاض أسعار القمح والأرز قريبًا

من جهة أخرى، أعلن المتحدّث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكي آدم هودج أمس الأربعاء أنّ روسيا تدرس إمكانية شنّ هجمات ضدّ سفن شحن مدنية في البحر الأسود، لتتّهم بعد ذلك القوات الأوكرانية بتنفيذها.

وقال لوكالة الأنباء الفرنسية هذه المزاعم تستند إلى معلومات استخبارية رُفعت عنها السرية مؤخرا تكشف زراعة روسيا ألغاما بحرية إضافية عند مداخل الموانئ الأوكرانية مشيرا في الوقت نفسه إلى فيديو نشرته روسيا يظهر قواتها وهى تدمر «لغمًا بحريًا أوكرانيًا مزعومًا».