العادات والتقاليد، جزء أصيل لا يتجزأ من الموروث الشعبي لكل بلد، فلكل منا عادات وتقاليد في مختلف مناحي الحياة، تختلف من بلد لآخر، ومن مدينة ومحافظة لغيرها داخل البلد الواحد، ويُعد الزواج واحد من الأمور التى تتباين وتتنوع عاداته، وفى بلدنا مصر المحروسة نجد الكثير من الطقوس والتقاليد المختلفة للزواج بين المحافظات، نستعرض في التقرير التالي أشهر وأغرب العادات في عدد من المحافظات.
في محافظة سوهاج يتم في أول لقاء بين العروسين تقديم من العريس الى عروسه مبلغ مالي دليل على الإعجاب، ويهديها بخاتم من الذهب ومن ثم تكمل إجراءات الزواج وفقُا للتقاليد.
ومن العادات المتبعة المميزة هي "قراية الفاتحة"، "الشبكة"، "كسوة العروسة"، "رد الشبكة"، "خبيز الفرح"، ومن ثم "الزفاف" وسيتم التطرف والتحدث بأسهاب عن جميع هذه العادات في هذا الموضوع .
"بوابة أخبار اليوم" ترصد الوقائع التي وثقتها شهادات المواطنين في مركز المنشأة محافظة سوهاج في السطور التالية:
اقرأ أيضا | محافظ سوهاج يترأس الاجتماع الدوري لبحث موقف مشروعات مبادرة حياة كريمة
صينية الفاتحة
بداية الحكاية تقول ريهام محمد بمركز المنشأة محافظة سوهاج، أصبح الزواج عبارة عن طلبات من الأهلي مبالغ فيها وخصوصا المبالغ التي تطرح في العشاء مبالغ فيها والعادات المتوارثة بداية من خطبة العروس، ثم مرور عدة مراحل من التجهيزات للزواج.
خطبة العروسة
وأشارت ريهام الى أن العريس يتوجه لخطبة العروسة ليراها وعند تقديم العروسة المشروب للعريس في حالة إذا أعجبته العروسة يقوم العريس بوضع مبلغ مالي لا يقل عن 1000 ألف جنيه، وبعد ذلك يتم الاتفاق بين الأهالي قبل قراءة الفاتحة، وتطبيق العدات المبالغة للقبول على طقوس الزفاف ووضع خاتم من الذهب، للدلالة على مدى إعجابه وتقديره لعروسته.
شراء الذهب
وتابع محمد أن بعد غلاء سعر الذهب تغيرت فكرة شراء الذهب الكثير واستبدالها بالاتفاق على قيمة عدد الجرامات وتصبح مهرًا للعروسة وتكتب بـ"قايمة الزواج"، وتأتي رحلة شراء الذهب من القرية إلى المحافظة سوهاج بالأصطحاب مع أهل العروسة والعريس للتباهي لكن لا تقل ثمن الشبكة عن 30 أو 50 ألف جنيه علي الأقل.
كسوة العروسة
وأضافت ريهام أن بعد ذلك تأتي رحلة شراء أدوات الخطبة وهي كسوة العروس تتكون من "شنطة ملابس للعروسة" مكونة من "12 جلابية بيتي، و6 فساتين خروج، و6 بجامات بيتي، و12 بيبي دول والغيارات الداخلية وميك أب، وإكسسورات، وبرفان، وتصل سعر الكسوة من 5 آلاف الى 10 آلاف جنيه، مع شراء الحلوي و"الساقع" للعروسة، وشراء 20 أو 30 كيلو لحمة وبعض الخضروات والسمن البلدي وتصل سعر عشاء الخطبة الى 13 ألف جنيه.
وعقب الانتهاء من شراء الشبكة، تأتي مرحلة الاتفاق على قيمة "قايمة العروسة" مصاحبة الخلافات بين الأهل العروسين، تصل قيمة القيمة المنقولات بالمعتاد لآخر عروسة تزوجت من القرية وتبلغ ما بين 450 ألف جنيه إلى مليون جنيه.
رد الشبكة
وفي ذلك الشأن، قال أحمد سمير أب لـ3 أولاد، عندما تقدم ابني للخطبة شرطو عليه شراء شبكة مثل أختها الكبيرة، واتباع العادات في "السقرية" بمحافظة سوهاج، وبعد حفلة الخطبة وشراء الذهب تأتي بعدها مرحلة رد الشبكة، وهي عادة متوارثة منذ زمن بعيد، يقدم من خلالها أهل العروسة إلى أهل العريس أصناف من "عدد من أزواج البط والحمام واللحوم والشريك والعيش وترسل العروس كسوة الى أم العريس".
خبيز الفرح
وأضاف سمير، قبل الزفاف والاتفاق علي عشاء العروسيين وخبيز الفرح الذي يتكون من "عيش وبسكويت وكعك وبيتي فور وغريبة"، وذبح العجل أو شراء لحم بما يعادل ثمن العجل، ثم مرحلة الطباخ الذي يقوم بطهي العشاء الفرح، يقوم العريس بدعوة الأقارب والأصدقاء وأهل البلد.
