شوقي حامد يكتب: الأدراج المغلقة

شوقي حامد
شوقي حامد

■ بقلم: شوقي حامد

تمنيت.. وليس كل ما يتمناه المرء يدركه.. أن يسمع المسئول الأول عن رياضتنا المهضومة والمظلومة باستخراج كل الملفات التى تحويها أدراج مكتبه المكتظ بالمخالفات والتحقيقات والاتهامات التى ترقى فى الكثير والعديد منها إلى الجنايات، ولطالما تصورت أن مناشدتنا لسيادته بالإفصاح والكشف عن مكنوناتها قد يدفعه للقيام بهذه الشجاعة المحمودة والإحجام عن تلك التحفظات الممجوجة.. فالعنصر التالف والشخص الفاسد لابد أن يلقى عقابه وينال حسابه، ولا يجب أن ندارى عليه أو نتستر معه.. فما بالك ونحن نعلم أن الرجل يتحمل ما لا يستطيع أى بشر تحمله من تبجج وتعنت وفظاظة وابتذال..

ما بالك وهو يتحلى بصبر أيوب ويتمتع بصلابة نوح وفصاحة هارون.. ما بالك وقد تحولت بعض العناصر الخطاءة إلى وحوش تهدد وتتوعد وتندد وتشير بأصابعها إشارات مبتذلة، وكأنها ليست من القيادات الرياضية وإنما من العوالم والكوائن الذين طمستهم الأيام المتحضرة ولم يبق من شارع محمد علي بتاع زمان إلا اسمه فقط.. وإذا كانت أيامنا وشهورنا التى نمضيها على ذمة الساحة الرياضية حاليا لن تمكنا من الاطلاع على ما فى أدراج سيادته من خبايا وأسرار.. فإننا نناشد الأبناء من الزملاء الشرفاء بمهنتنا الصحفية أن يواصلوا الضغط والدفع لسيادته لكى يفصح عنها ويكشف عن فحواها.. وربنا وحده القادر على الهداية والمنتقم للمتضررين.