تسبب انتشار فيروس كورونا السنوري عند القطط بقبرص، في وفاة 300 ألف قط منذ يناير الماضي، مما تسبب في زيادة المخاوف من انتقال العدوى إلى الدول المجاورة وخاصة لبنان.
وحسبما أشارت صحيفة النهار اللبنانية، فإن الأرقام متضاربة، إذ تؤكد مصادر أن الفيروس تسبّب بوفاة 300 ألف قطّ في قبرص خلال ستة أشهر، فيما تنفي مصادر أخرى الرقم، مشيرة إلى رصد 107 حالات فقط، في الجزء الجنوبي من الجزيرة القبرصية اليونانية، بحسب الهيئة البيطرية التابعة لوزارة الزراعة القبرصيّة.
اقرأ أيضا: وباء يتسبب بقتل 300 ألف قط في قبرص .. تعرف عليه
ومع ذلك، يبقى الخوف هو المسيطر الأول، بالرغم من كلّ التطمينات بعدم انتقال الفيروس إلى حيوانات أخرى، والأهم إلى البشر، كما تساءلت الصحيفة اللبنانية بأنه هل فيروس كورونا وصل إلى لبنان أم أنه موجود سابقاً؟.
في هذا الصدد، أكد نقيب البيطريين في لبنان، أن "فيروس كورونا السنّوري موجود منذ زمن في لبنان، وهو ليس جديداً، وهو يًصيب نحو 80% من القطط، إلا أن ذلك لا يؤثر على حياتها، فهي تتعايش مع الفيروس من دون أن يُشكّل ذلك خطراً عليها".
تتمثّل الخطورة بتحوّر الفيروس، ونسبة ذلك ضئيلة جداً؛ ومع ذلك لا ينتقل الفيروس المتحوّر إلى حيوانات أخرى ولا حتى إلى البشر. وبالتالي لا داعي للقلق، ويجب التعامل مع الموضوع بوعي، ومن دون إثارة الخوف والمبالغة، مشددا على ضرورة معرفة أن فيروس كورونا ينتقل بين الحيوانات، لكن متحور الفيروس لا ينتقل. وهذه نقطة مهمة يجب التشديد عليها. أما علاجه فبات متاحاً منذ سنة، وهو ذاته الذي كان يُعطى لمعالجة حالات الكورونا عند البشر.
كما أرسل نقيب البيطريين في لبنان، تطميناته للجميع بأنه لا داعي للخوف وأنه حتى لو تبيّنت إصابة بعض القطط بهذا الفيروس فإن علاجها موجود ومتوافر. والأهم أن انتشار الفيروس ضئيل وبنسبة قليلة، وأن الأرقام المتداولة مبالغ فيها.
كما شدد على عدم رمي القطط خوفاً ممّا يتم تداوله من أخبار، ويدعو إلى استشارة الطبيب البيطري عند ظهور أعراض محددة، مشيرا إلى أن "نحو 3 إلى 4 قطط تُرمى يوميّاً في الشارع، بالإضافة إلى وجود علبة يوميّاً تحتوي على 5 "جراوي" صغار في الشارع، مما جعل لبنان مدفناً للحيوانات والتصرفات الغير إنسانية تجاه الحيوانات التي تربى بالمنازل والتي لا تستطيع العيش بالشوارع.
