عبد الله الرويشد.. مطرب أبكى العرب في الللية المحمدية

عبد الله الرويشد
عبد الله الرويشد

يحتفل اليوم الفنان الكويتي عبدالله الرويشد، بـ يوم ميلاده الـ 62، إذ ولد 18 يوليو 1961.

بدأ الفنان عبدالله الرويشد، الغناء في الـ 13 من عمره، حيث شارك في عديد من الحفلات المدرسية، وتعلق بعد ذلك بآلة العود، التي كانت وما زالت عشقه الأبدي، إذ كان ينتهز فرصة خروج أخيه الأكبر الملحن محمد الرويشد ليدندن على عوده الخاص، وقد أسهم الفنان الكبير علي نجم عبد الرزاق في جعل عبدالله عازفاً بارعاً.

جاءت بدايات عبدالله الرويشد الفعلية عبر فرقة رباعي الكويت، حيث كان عازفاً إيقاعياً في ذلك الوقت، ثم أصدر أول أغنية خاصة به عام 1980 بعنوان "أنا سهران" من كلمات الشاعر الشاهين، وألحان شقيقه الملحن محمد الرويشد، بعد ذلك أعجب بصوته الملحن الراحل راشد الخضر، واختاره ليلحن له "رحلتي" من كلمات الشاعر عبداللطيف البناي، وقد أسهمت الأغنية في ولادة نجم جديد، إذ قدَّم أول ألبومٍ عام 1983.

قدم عبدالله الرويشد خلال مسيرته عديداً من الألبومات الغنائية، منها "ليل السوالف، أي معزة، عبدالله الرويشد، لا تجين، مسحور، لو فرضنا، ليلة عمر 1 و2 و3 و4 و5 و6 و7، الله معك، عويشق، أوبريت وقت الفزعة، يا ناسين الحبايب، دار الأوبرا المصرية، أيامي صعيبة، عبدالله الرويشد 1993 و1994 و 2006و 2008 و2019، ليلة فن، رمادي ليلة، لمني بشوق، تصور، وينك، صدقيني، وطن عمري، وين رايح، اعفيني، آه يا زمن، الشوق والدمعة، ما في أحد مرتاح، تمنى، أنتِ حلم، متى بنساك، ملك بالحب، تسلم عليك، إضافةً الى كثيرٍ من الأغنيات الناجحة.

كما كرم موسم الرياض العام الماضي الفنان عبدالله الرويشد على مسيرته الفنية الممتدة منذ 40 عاماً بليلةٍ استثنائية، حملت اسم "ليلة من بد الليالي"، وتم أخذه من عنوان إحدى أغنياته الشهيرة، وشاركه الغناء فيها على مسرح محمد عبده أرينا عدد من النجوم الخليجيين المقربين منه مثل نوال الكويتية، وأصيل أبو بكر، وخالد الشيخ، وعلي بن محمد، وخالد الملا، وقادها المايسترو تامر فايزي.

شارك الرويشد، بإوبريت «الليلة المحمدية» مع سعاد عبدالله، التي جسدت مأساة الكويت والكويتيين إبان الاحتلال العراقي، والتي عرفت بين جميع الكويتيين باسم «اللهم لا اعتراض»، من أشعار عبدالرحمن الأبنودي.

أبكى عبدالله الرويشد الأمة العربية وهو يصرخ موجوعا اللهم لا اعتراض.. سامحني يالله حتشق قلبي الاه.. بيتي وبيقول بيته اللي جي يعتدي، ومسجد لله بنيته ويقول ده مسجدي، ما من احد في الأمة العربية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها الا وبكى ونزف قلبه دما وهو يسمع نحيب الرويشد ووجعه الذي عبر عنه بإبداع غير مسبوق، لا لشيء سوى انه كان يبكي حاله ويعبر عن آلام أهل ديرته.

ولا عجب حين يصرح الأبنودي في حديث له كان عنوانه: أنا والرويشد أبكينا أمة العرب سرد فيه خلفيات كتابة أوپريت الليلة المحمدية، الذي تغير نصه بشكل كامل من جراء أحداث الغزو العراقي للكويت في العام 1990.

كما أثنى الأبنودي على أداء الفنان الكويتي عبدالله الرويشد لأغنية «اللهم لا اعتراض»، التي هزت وجدان العالم العربي، وكذلك الأداء الذي شبهه بتفجير القنبلة فوق المسرح للفنانة الكويتية سعاد العبدالله.

وما إن بدأ الرويشد غناء «اللهم لا اعتراض» انفجر البكاء في كل مكان، ووصل الأمر إلى أن سيدة مسيحية أبلغتني بأنها هاتفت ابنتها وقالت لها تابعي التلفاز، فهناك شيء غريب، فردت ابنتها قائلة: أمسية إسلامية.. وطالبتها بمتابعة العمل إلى نهايته وانفجرتا في البكاء.. «اللهم لا اعتراض» هزت الأمة العربية بأكملها.

وبكلمات مليئة بالشجن قال سفير الأغنية الكويتية عبدالله الرويشد: «الله يرحم الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي ويغفر له فهو شاعر وإنسان لن يتكرر في هذا الوقت، شاعر بمعنى الكلمة وخسارته لا تعوض في الساحة الشعرية بالوطن العربي ولا أنسى تعاوني معه من خلال أوپريت الليلة المحمدية الذي قدمته معه عام 1990 ولا تزال كلمات الأوپريت عالقة في عقول الناس ومن عاش تلك الفترة المريرة التي مرت على الكويت وأهلها».