عاجل

موسكو تصف كييف بـ«شركة عسكرية خاصة للدول الغربية».. وبرلين تدعو إلى محاسبة بوتين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وصف النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي أوكرانيا بأنها تحولت إلى "شركة عسكرية خاصة للدول الغربية"، فيما طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بمحاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "جرائم الحرب ضد أوكرانيا".

فمن جانبه، قال بوليانسكي خلال اجتماع لمجلس الأمن وفق ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم الثلاثاء إن أوكرانيا "تحولت في الواقع إلى شركة عسكرية خاصة للدول الغربية التي تشن حربا بالوكالة ضد موسكو..

وقعت السلطات الأوكرانية بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق مع موسكو تم إعداده في إسطنبول في مارس 2022 لكنها رفضت بعد ذلك حل النزاع سلميًا الذي تورطت فيه المملكة المتحدة بشكل مباشر".

وأشار النائب الأول للمندوب الروسي إلى أن "هذه كانت حقا مرحلة ساخنة من حرب حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالوكالة ضد روسيا حتى بدأت آخر حرب أوكرانية وتحولت أوكرانيا في الواقع إلى شركة عسكرية خاصة استأجرتها واشنطن ولندن وبروكسل".

وأوضح الدبلوماسي الروسي أنه "كان على روسيا الدفاع عن المدنيين بعد أن رفضت أوكرانيا ورعاتها الغربيون تنفيذ اتفاقيات مينسك التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي".

وأضاف النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، "اليوم، نعلم على وجه اليقين أن هذه الوثيقة كانت على مدار سنوات بمثابة غطاء لأنشطة الدول الغربية التي تهدف إلى إعداد أوكرانيا للحرب ضد روسيا".

◄ اقرأ أيضًا | مبعوث بوتين للشرق الأوسط وإفريقيا يرحب بقمة القاهرة لدول جوار السودان

من جانبه،أكد المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف عدم وجود شكوك لدى بلاده بأن الانفجار على جسر القرم كان عملا إرهابيا نفذه نظام كييف. 

وقال بيسكوف في إحاطة صحفية تعليقا على مزاعم كييف بأنه من المحتمل أن تكون روسيا هي التي قصفت جسر القرم- : " لقد كان الأمر في موسكو واضحاً منذ البداية، حيث لا توجد شكوك لدينا بأن هذا عمل إرهابي قام بالإعداد له نظام كييف".

وفي السياق نفسه، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي "أصبح ساما للغرب ولذلك يفصل البيت الأبيض في تصريحاته بين إمدادات الأسلحة إلى نظام كييف والهجمات الإرهابية التي يرتكبها".

وأضافت زاخاروفا في منشور على "تليجرام"، تعليقا على موقف البيت الأبيض من الهجوم على جسر القرم- أن البيت الأبيض " تبرأ علنا من الهجمات الإرهابية التي ارتكبها نظام كييف، واضعاً خطاً فاصلاً بين توريد الأسلحة والهجمات الإرهابية"، واصفة هذا الموقف الأمريكي بـ"التلاعب لأنهم يشعرون بالضجر من زيلينسكي".

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أعلن في وقت سابق أن بلاده لا تريد تشجيع أو تمكين الهجمات الأوكرانية داخل روسيا، مشيرا إلى أن واشنطن لا ترغب برؤية الحرب تتصاعد أكثر.

من ناحية أخرى، طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بمحاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "جرائم الحرب ضد أوكرانيا".

وقالت بيربوك في تصريحات لقناة "دويتش فيلا" خلال احتفالية بمناسبة الذكرى الـ 25 لنظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية إن "بوتين لا يتوقف حتى عند أضعف الناس، وهم الأطفال، لكنه جرهم بوحشية إلى حرب الإبادة".
واتهمت بيربوك بوتين بـ "تعمد خطف الأطفال وحرمانهم من هويتهم حتى يكون من الصعب قدر الإمكان على والديهم إعادتهم.. على الرغم من كل الاختلافات، يجب أن تكون إدانة واحدة غير قابلة للشك.. الأطفال المرحلون ينتمون إلى آبائهم".

وقالت بيربوك: "منذ أن علمت بهذه الجرائم، لا يمكنني التوقف عن تخيل كيف سأشعر إذا كان هؤلاء الأطفال هم ابنتي الصغيرتين. وأنا أعلم أن الزملاء من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية يشعرون بنفس الشعور"، مؤكدة أن "لإنسانية هي ما يوحدنا، ولكن عندما لا يتوقف المعتدي حتى عند الأطفال، تتحول المأساة إلى وحشية مروعة".

وفيما يتعلق بالوضع الميداني في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أفادت وزارة الدفاع البريطانية في آخر تحديث استخباراتي لها، اليوم - بأنه خلال الأسبوع الماضي استمر الصراع في قطاعات متعددة على جبهة القتال بين روسيا وأوكرانيا، حيث حقق كلا الجانبين "تقدمًا هامشيًا" في مناطق مختلفة.

وذكرت الوزارة عبر موقع تواصل الاجتماعي"تويتر" أنه "في الجزء الشمالي الشرقي، تواصل أوكرانيا تخصيص موارد كبيرة في المنطقة المحيطة بباخموت والتي سقطت في يد روسيا بعد أشهر من القتال الدامي في مايو".

وأشارت إلى أن القوات الروسية هناك "هشة على الأرجح لكنها صامدة في الوقت الحالي، وتحاول القوات الروسية أيضا التوغل غربًا عبر الغابات غرب منطقة كريمينا".

وأوضحت أن وكرانيا في الجنوب تواصل الهجوم على محورين على الأقل لكن من المستبعد أن تكون قد اخترقت بعد الخطوط الدفاعية الأساسية لروسيا.