أخر الأخبار

نوال عبد الشافى : لهذا السبب أرفض أغنية «مخصماك»

المطربة المغربية نوال عبد الشافي
المطربة المغربية نوال عبد الشافي

ندى محسن

على الرغم من صدور أغنية مخصماك للمطربة المغربية نوال عبد الشافي قبل عام واحد، إلا إنها عادت لتصدر تريند مواقع التواصل الإجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية بعد النجاح الكبير الذي حققته الأغنية في الآونة الأخيرة، خاصة عبر تطبيق تيك توك الذي ساعد على انتشارها بشكل أوسع.. في الحوار التالي تتحدث نوال عن نجاح الأغنية، وكواليس اختيارها لها، وطريقة تعاملها مع اللهجة المصرية، كما كشفت عن جديدها الذي تستعد لطرحه خلال الفترة المقبلة، ورأيها في استخدام الذكاء الاصطناعي فى تقديم الأغاني، وغيرها من التفاصيل.

احتلت أغنيتك الأخيرة مخصماك التريند في مصر ومعظم الدول العربية، هل توقعتِ هذا النجاح ؟

لم أتوقع هذا النجاح والانتشار الكبير مطلقًا، وفوجئت و”اتخضيت” من ردود الأفعال الهائلة عبر مختلف مواقع التواصل الإجتماعي وتحديداً تطبيق “تيك توك”، حيث تخطت نسب استماع وتداول الأغنية عبرها الـ 100 مليون مشاهدة في أيام معدودة، ولا أستطيع وصف مدى سعادتي بهذا النجاح الكبير الذي تخطى حدود الوطن العربي، فقد وصلتني العديد من الفيديوهات لأشخاص يرقصون على الأغنية من الصين، فرنسا، وغيرها من الدول، فضلاً عن التفاعل الكبير من جميع الفئات العمرية والطبقات الإجتماعية، وعدد من الفنانين أبرزهم محمد هنيدي، داليا البحيري، مي سليم وأحمد التهامي.

وهل شعرت بصعوبة في أداء اللهجة المصرية ؟

قدمت من قبل عدد من الأغنيات باللهجة المصرية منها “عينك”، “عد الجمايل”، “عارف بجد”، “كيوتة”، “فضفض”، “بنتي حبيبتي”، لكنني شعرت بصعوبة في أداء أغنية “مخصماك” على وجه التحديد لأن كلماتها بالعامية المصرية، مما إضطرنا لإعادة تسجيلها أكثر من مرة من أجل إتقان اللهجة ومخارج الحروف بشكل صحيح، لكنني بشكل عام تعلمت اللهجة المصرية وأتقنتها سريعاً، حيث تجمعني صداقات بمصريين كثيرين، فضلاً عن أن جميعنا تربينا على الفن المصري من أفلام وأغاني ومسرحيات، لذلك كانت لدي خلفية واسعة عن المصطلحات المصرية وكيفية نطقها بشكل صحيح، كما أنني أحضر إلى مصر منذ سنوات طويلة حتى قبل احترافي الغناء، لكنى أصبحت أزورها باستمرار في الفترة الأخيرة.

وما الذي جذبك لهذه الأغنية ؟

رفضت تقديم الأغنية في البداية، ليس لأنها لم تجذبني، فقد أُعجبت بكلماتها وألحانها منذ الوهلة الأولى، لكنها بعيدة عن اللون الكلاسيكي الذي اعتدت تقديمه لذا تخوفت من أدائها، لكن المنتج مصطفى السويفي أصر على تقديم الأغنية بصوتي، وأقنعني بها، والحمد لله أنني لم أتجاهل رأيه واقتنعت به و”إلا كان زماني بعيط”. 

وكيف وجدت استخدام الأغنية في صناعة الكوميكس المُضحكة عبر السوشيال ميديا؟

تُجيب مُبتسمة : “ضحكت من قلبي” على جميع الفيديوهات والصور، خاصة فيديو رقصة لاعب كرة القدم الشهير كريستيانو رونالدو بتركيب إحدى فيديوهاته وهو يرقص أثناء ممارسته لتمارينه الرياضية مع الأغنية.

تفاعل عدد كبير من الرجال مع الأغنية رغم كلماتها الموجهة ضدهم، كيف وجدتِ هذا الأمر؟

شئ غير مألوف أن يتفاعل الرجال مع أغنية مُوجهة ضدهم، لكني سعدت كثيراً، وهذا يدل على نجاحها مع الجميع سواء رجال أو فتيات أو أطفال، وهذا رزق وفضل من الله.

وكيف جاء تعاونك مع مغني الراب مسلم في نسخة جديدة من الأغنية ؟

اقترح عليً المنتج مصطفى السويفي تقديم الأغنية بنسخة جديدة مع مغني الراب مسلم، وتحمست للفكرة لاسيما أنني أطلعت على أغنياته وأُعجبت بها وبطريقة غناءه، وهو فنان ناجح وشاطر، والعمل معه كان مُمتعاً.

وهل ستستمرين على نفس اللون الغنائي في أغنياتك المقبلة بعد نجاحك الكبير به ؟

أغنيتي المقبلة بعنوان “أنا كدة” من كلمات مصطفى حدوتة، ألحان وليد العطار، وتوزيع كلوبكس، وتحمل نفس النمط الغنائي، لكن الأمر جاء عن طريق الصدفة، فقد كنت انتهيت من اختيار الأغنية وتسجيلها قبل النجاح الساحق لأغنية “مخاصماك”، وكنت قد قررت الاستمرار على هذا اللون سواء إن كانت حظيت أغنية “مخاصماك” بنجاح أو لا، لأنني وجدت فيه الاختلاف والتميز عن الأنماط الموسيقية الأخرى الموجودة على الساحة الغنائية.

وكيف ستحافظين على استمراريتك ونجاحك في ظل المنافسة الشرسة التي تشهدها الساحة الغنائية؟

بالفعل المنافسة شرسة، وتحقيق النجاح والاستمرارية ليس بالأمر السهل، ولا يوجد “كتالوج” معين له، أي ليس مضموناً، لكنه ليس مستحيلاً.. “أنا بعمل اللي عليا في كل حاجة” سواء اختيار الأغنية من كلمات، لحن، توزيع، تصوير، وتسويق، وأترك النتيجة والتوفيق على الله. 

وما رأيك في ظاهرة استخدام الذكاء الاصطناعي فى صناعة الأغنية، خاصة بعد تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيديو لأغنية مخاصماك بصوت العندليب عبد الحليم حافظ ؟

الفن يعتمد على الاحساس في المقام الأول، وهذا ما يفتقره الذكاء الاصطناعي، لذا نجد جميع التجارب التي تم تنفيذها من خلال هذه التقنية لم تخرج بجودة جيدة، وتفاجأت بفيديو العندليب عبد الحليم حافظ وهو يغني “مخاصماك”، ومن الممكن أن نعتبرها تجارب ترفيهية، ولكن من الصعب استخدام هذه التقنية بشكل احترافي.

وما هي الأصوات المصرية التي تُفضلين الاستماع إليها ؟

ليس هناك أحد بعينه، فأنا أُحب الاستماع إلى جميع المطربين والمطربات، وإلى كل مَن يُقدم عمل رائع، فضلاً عن أنني أُحب “الراب” وطريقة غناءه، واستمع إلى “أبيوسف” و “ويجز”، وفي خطتنا تقديم “ديو” مع أحد مغنيين “الراب” خلال الفترة المقبلة.

وكيف كانت بداياتك مع الغناء ؟

أنا شخصية تهوى التجديد والتغيير، وأُحب الغناء منذ صغري، ولم أكن أنوي الاحتراف بقدر ما كانت أمنيتي أن أضع صوتي على أغنية خاصة بي، وليست لغيري، وحققت هذا الحلم وقررت بعدها أن استمر بالعمل في مجال الغناء إلى أن توالت أعمالي الغنائية، وقبل احتراف الغناء عملت في مجالات عديدة وحققت فيهما نجاحات مُرضية بالنسبة لي، لكنني وجدت نفسي في الغناء.

وهل فكرتِ بالاشتراك في أحد برامج اكتشاف المواهب ؟

إطلاقاً، لم تتوارد الفكرة على بالي أبداً لقناعتي بعدم جدواها، فعدد كبير من مشتركي هذه البرامج ليس لهم تواجد على الساحة، وتنحصر أضواء شهرتهم وتواجدهم بمجرد انتهاء فترة عرض البرنامج، صحيح أن هذه البرامج تمنح المتسابق فرصة تعرف الجمهور عليه وعلى موهبته، لكن السؤال الأهم “وماذا بعد”؟ لأن الاستمرارية هي التي تحفظ كيان أي موهوب.

اقرأ أيضًا :


 

;