أحمد سيد

ينطلق مهرجان “فانتازيا” السينمائى فى دورته السابعة والعشرين فى الفترة من 20 يوليو الحالى حتى 9 أغسطس المقبل بمونتريال بكندا، ويشكل المهرجان مغامرة رائعة لصانع الأفلام خاصة الذين يتحسسون أولى خطواتهم الفنية ويسعون وراء الحداثة والاختلاف، حيث يعد المهرجان منبرا لتبادل الأفكار الإبداعية المختلفة، واكتساب الخبرات بالتعاون مع صناع السينما من خلال تبادل الأفكار والرؤى، خاصة أنه يغلب على الأفلام التى تعرض بالمهرجان طابع الرعب والخيال، وهو ما يجعل لعشاق هذا النوع من الأفلام محل اهتمام كبير بصناعتها ومدى جودتها. 

يعد مهرجان فانتازيا السينمائى منذ إنشائه فى عام 1996، الحدث الأكبر والأكثر تأثيرا من نوعه فى أمريكا الشمالية، وهو أحد أكثر المهرجانات المحبوبة فى كندا، ويشارك بالمهرجان أفلام من خارج هوليوود ومناطق مثل آسيا وأوروبا والأمريكتين، تتنوع عروض المهرجان بين التجارى والفنى، وتتنوع الأفلام بين الأكشن والكوميديا والرعب، ولعل من أبرز هذه الأفلام الكندى Banana Anna وهو من نوعية أفلام التحريك، ويعتمد الفيلم على الكوميديا حيث تدور أحداثه حول “الموز آنا” الذى يتعرض لهجوم من مجهولين داخل منزله الذى يعود إليه بعد ساعات طويلة قضاها فى عمل حيث يشعر بحالة من التعب والإرهاق، ويحاول أن ينتصر عليهم فى شكل كوميدى، والفيلم من إخراج جوناثان فين. 

كما يعرض الفيلم الكندى Beat It للمخرج توماس لوربر، وتدور أحداث الفيلم فى إطار من الأكشن حول شاب يعيش حياته مع الموسيقى والرقص للهروب من مشاكله فى حياته اليومية، بينما يتعرض إلى العديد من المضايقات من جانب أصدقائه فى المدرسة والذين يتنمرون عليه باستمرار، ويقرر فجأة أن يعيش الواقع ويحاول أن يواجه مشاكله وزملائه.

 كما يعرض من أفلام الرعب Carrousel، وهو من نوعية أفلام التحريك أيضا ومن إخراج أناستاسيا فادوس، وتدور أحداثه فى غابة ويجوب بها شاب حتى يحل عليه الليل ويتعرض للعديد من المواقف الصعبة والمرعبة داخلها.  

تكريمات المهرجان

وكشفت إدارة المهرجان عن عدد من التكريمات التى من المقرر أن تشهدها فعاليات المهرجان، ولعل من أبرزها تكريم النجم العالمى نيكولاس كيدج والذى حصل على جائزة Cheval Noir للإنجاز المهنى لهذا العام بعد مسيرة استمرت أربعة عقود في هوليوود حيث تشمل أرصدة أفلامه Leaving Las Vegas و Bringing Out the Dead و Con Air و Face/Off وغيرها من الأعمال، ويقوم المهرجان بعرض فيلم له بعنوان Sympathy for the Devil أو “التعاطف مع الشيطان”، من إخراج يوفال أدلر ويشارك فى بطولته جويل كينمان. 

كما يكرم المهرجان المخرج لارى كينت حيث يمنح جائزة تريل بليزر الكندية الذى يعد أحد رواد السينما المستقلة، وجلبت أفلام كينت حيوية جديدة للسينما الكندية حيث كان ظهوره الأسطورى لأول مرة فى عام 1963، وذلك من خلال فيلم THE BITTER ASH، واعتبر البعض أن هذه التجربة بمثابة تغيير كامل فى شكل السينما المستقلة التى كانت تجمع بين الواقع والخيال، حيث كان أول فيلم مصنوع بشكل مستقل بالكامل ويتم إنتاجه فى البلاد، ومنذ هذه اللحظة ذاع صيت كينت فى عالم السينما كمخرج يقدم لون مختلف من الأعمال الفنية، ومن المقرر أن يعرض للمخرج لارى كينت ضمن فعاليات المهرجان على هامش تكريمه رائعته الإبداعية فيلم THE BITTER ASH ومن المقرر أن تقام ندوة خاصة به يديرها المؤلف ديفيد دوجلاس. 

فيلمى الافتتاح والختام

وكشفت إدارة المهرجان عن فيلمى الافتتاح والختام المقرر عرضهما بالمهرجان، حيث وقع الاختيار على فيلم Red Rooms ليكون فيلم الافتتاح، وهو فيلم مشوق ومثير ويتم عرضه باللغة الفرنسية، حيث تدور أحداثه فى إطار من التشويق والإثارة حول إمراة تنشغل بقضية قاتل محترف، وفى ظل انشغالها تتعرض للعديد من الصعوبات فى حياتها تجعلها مع مجموعة من الأصدقاء بالاعتراف بكوارثهم وجرائمهم، وهو من إخراج جوشوا بتلر، وقد تم عرض الفيلم فى مهرجان كارلوفى فارى بدورته الأخيرة والتى انتهت منذ أيام قليلة، بينما وقع الاختيار على فيلم We Are Zombies ليعرض فى ختام المهرجان، وهو من الأفلام المثيرة أيضا وقام بإخراجه كل من فرانسوا سيمارد وأنوك ويسيل ويوان كارل ويسيل، ويقوم ببطولته كل من ميجان بيتا هيل وألكسندر ناتشى وديريك جونز، تدور أحداث الفيلم فى مجتمع تتجول فيه الزومبى، يشار إليها باسم “ضعاف الحياة”، دون رغبة فى أكل اللحم. 

اقرأ أيضًا :مدحت صالح نجم ثالث ليالي مهرجان الأوبرا الصيفي بالإسكندرية