منى ربيع
في نهاية العام الماضى نشرت الصحف والمواقع جريمة قتل راحت ضحيتها سيدة مسنة بالشرقية لقيت مصرعها ذبحًا على يد نجلها، وجاءت التحريات الأولية أن القاتل مريض نفسيًا، وكان لديه ملف سابق يؤكد مرضه النفسي، واتجهت التحريات والمؤشرات الأولية إلى مرض القاتل نفسيًا، لتقرر النيابة العامة إحالته إلى مستشفى الامراض النفسية والعصبية لبيان مدى حالته النفسية وقت ارتكابه الجريمة، وبعد قضاء المتهم فترة وضعه تحت الملاحظة كان لجهات التحقيق قرارها بإحالته إلى محكمة جنايات الزقازيق والتى أصدرت قرارها بإحالة أوراقه لفضيلة المفتى لأخذ رأيه الشرعي في شأن إعدامه
تفاصيل القضية منذ القبض على المتهم وإحالة أوراقه إلى فضيلة المفتى ترويها السطور التالية “
في العام الماضي وتحديدًا في شهر ديسمبر بمنيا القمح بمحافظة الشرقية استيقظ الجيران على صرخات احدى السيدات والتى كانت تزور جارتها المسنة للاطمئنان على حالتها الصحية كعادتها، لكنها لم تجدها في غرفتها تحضر الفطار كعادتها، حيث وجدتها جثة هامدة غارقة في دمائها، تجمع الجيران، وأبلغوا الشرطة ليتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار الأجهزة الأمنية لعمل التحريات اللازمة لكشف غموض الجريمة
بعدها قامت النيابة العامة بانتداب الأدلة الجنائية لفحص مكان الجريمة ثم قرر التصريح دفن الجثة بعد تشريحها وأمرت بسرعة تحريات المباحث ، وكانت المفاجأة والتى كشفها رجال المباحث ان المتهم في تلك القضية هو نجل المجنى عليها عمره 30 عامًا، وهو من ذبح والدته والتى تبلغ من العمر 70 عاما ولاذ بالفرار عقب ارتكاب الجريمة.
وكشفت التحقيقات والمعاينة الأولية وجود جثمان السيدة المسنة، مصابة بجرح ذبحي ولفظت أنفاسها الأخيرة جراء إصابتها وأن المتهم بتنفيذ الجريمة، هو ابن المجني عليها، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وأنه أنهى حياة والدته ذبحًا، وهرب عقب تنفيذ الجريمة.
كما كشفت التحريات الأولية أن المتهم يعاني من مشكلات نفسية، وأن له ملفا طبيا في إحدى مستشفيات الأمراض النفسية، وامام النيابة العامة بدأ المتهم يدعى مرضه النفسي حتى يفلت من العقاب وتنفيذًا للقانون تم إحالة المتهم لمستشفى الامراض النفسية والعصبية لوضعه تحت الملاحظة لبيان سلامة قواه العقلية من عدمه، وبعد قضائه المدة المحددة جاء التقرير الطبي بسلامة قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة.
لتقرر جهات التحقيق استمرار حبسه وإحالة القضية إلى محكمة جنايات الزقازيق لمحاكمته، وبعد عدة جلسات كان قرار المحكمة برئاسة المستشار عبدالباسط محمد إمبابي وعضوية كل من المستشارين ، أسامة ربيع ومحمد سامي بده، وسكرتارية حسن عبدالمجيد وأحمد نصر بإحالة أوراق المتهم بقتل والدته إلى فضيلة مفتى الديار المصرية لاستطلاع الرأى الشرعى فى إعدامه، وحددت جلسة 25 يوليو المقبل للنطق بالحكم على المتهم.
وجاء ذلك القرار بعد إحالة المتهم علاء ع م ع، 31 سنة، إلى المحاكمة الجنائية لاتهامه بأنه في يوم 9 ديسمبر من العام الماضي، وبدائرة مركز منيا القمح، قد قتل والدته المجني عليها فوزية محمد عطية إبراهيم، عمدًا مع سبق الاصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها.
وكشف أمر الإحالة أن المتهم قد ارتكب جريمته إثر خلافات سابقة وتنفيذًا لمشروعه الإجرامي وما انعقدت عليه عزائمه وأعد لذلك الغرض سلاح أبيض (سكين)، وما أن ظفر بها وواته الفرصة لتنفيذ مآربه حتى نحر عنقها مستخدمًا السلاح الأبيض، قاصدًا قتلها، فأحدث إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات.
اقرأ أيضًا :