بصراحة يجب دراسة ريمونتادا الأهلي وقصة نجاحاته فى العصر الحديث ، كيف استطاع قلب الموازين وتدارك أخطائه واستعادة توازنه بهذه السرعة والحرفية والاحترافية ، عندما نعود بالذاكرة لشهورٍ ، تجد أن الأهلي كان فى موقف لا يُحسد عليه ، خسائر تعرض لها على جبهاتٍ مختلفة ، حرب شائعات وتشهير برموزه ، فقدان الدورى موسمين وهو حدث فى القلعة الحمراء غير عادى وبعدها خسارة دورى ابطال افريقيا فى النهائى بعد معركةٍ مع الكاف وأعوانه ، حتى فى الألعاب الأخرى كان يعاني .
واليوم الأهلي يفوز على كل الجبهات ويحقق كل الألقاب ، وينهى الدورى بدون منافس قبل انتهاء البطولة بخمس مباريات ، وقبلها حقق لقبه الـ ١١ لدورى الأبطال الأفريقى ، وفرقه أبطال ٩٠٪ من الألعاب الأخرى ، وحالياً يخطط للموسم الجديد قبل الهنا بسنة ويبرم صفقاتٍ مدوية من العيار الثقيل ، ويمنح لاعبيه راحة ويخبط على صدره على طريقة «كينج كونج « هل من منافس محليا أو قاريا ، وما يحدث ليس من فراغ ، أنا شخصياً انتقدت الأهلى كثيراً فى أوقاتٍ كان يستحق فيها النقد ، ولكن الآن أنا من المُعجبين ، لأن ما حدث يستحق التوقف عنده والنجاح ليس من فراغٍ بل نتيجة تخطيط وعمل جاد ودءوب ، بالفعل فى هذه المرحلة تحديداً ما يفعله الأهلى استثنائى ويستحق الدراسة كنموذجٍ من نماذج النجاح ، تحية كبيرة للكابتن الخطيب الذى دافع عن تاريخه وتصدى للمؤامرات بمواصلة العمل والنجاح والكفاح ، حتى تحول أعداؤه الى معجبين والحاقدون الى عاجزين ، هى نصيحة قديمة همس بها قديما والدى فى أذنى تمنحنى الدافع دائماً ، وأحاول تمريرها لصغارى «حارب بنجاحك « تحبط أعداءك ، شاهدت بيبو ينفذها بكل ذكاءٍ ..
على ذكر الكلام عن النجاح والناجحين لدينا الأهلى واتحاد كرة اليد أقوى منظومة عالمية فى الألعاب الجماعية ، وبعيداً عن الملفات الدسمة والكبيرة ، تدرك جيداً وأنت تتابع منظومة اليد أن النجاح ليس صدفة وأنت تشاهد المجهود الكبير يقوم الاتحاد برئاسة الدكتور محمد الأمين لتكوين نواة المستقبل ومنتخبات ٢٠٠٨و ٢٠١٠ ومخطط دسم للبحث عن المواهب فى كل خرم ابرة فى مصر من أجل مستقبل افضل لكرة اليد المصرية ، للعلم هذه المنتخبات للمستقبل ولن يجنى أى من ثمارها هذه المجموعة التى تكبدت مشقة البحث عن نصف موهبة لتطويرها من أجل مصر ، ولكن لكل مجتهدٍ نصيباً.
