كل فريق جماهيري يهبط خسارة كبيرة للدوري لأن حرارة المنافسة تهبط مع غيابه..ومع احترامى لفرق الشركات والمؤسسات فهى تلعب فى صمت ،والصمت لا مكان له فى ملاعب العالم وعليك أن تنظر للدوريات الأوروبية ولن تجد فريقا واحدا بدون جمهور.. هبط أسوان وغاب الصعيد عن الأضواء ونحن الذين نريده داخلها فى كل المجالات.. وهبط المحلة أحد الأندية العريقة الفائزة بالدورى أيام عماشة وعمر عبد الله والسياجي ،وهو الذى قدم لنا إحدى عجائب هذا الموسم ،كيف يجمع ٢٦ نقطة فى الدور الأول ويكتفى بـ ٧ نقاط فى الدور الثاني.. ماذا حدث ليصنع هذا التناقض العجيب؟!..نحن فى حاجة إلى نظرة واسعة متأملة بأعين خبيرة حقا لتغيير طابع وطبع الكرة المصرية ،لا بأعين شرهة متلصصة شهوانية للمناصب والأموال والوجاهة الإجتماعية..تسأل عن الملايين التى يحصل عليها لاعبون متواضعون فى دورى متواضع، وتسأل عن جدوى دورى بلا منافسة حقيقية، وتسأل عن الطبيعة النشاذ فى سوق الانتقالات.. أسئلة كثيرة عن عجائب أكثر لا تتسع لها المساحة.
إبراهيم ربيع يكتب: خربشة
