زوجة لمحكمة الأسرة.. زوجي الكهربائي أظلم حياتي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لم أشعر بقسوة الجدران الباردة.. ومرارة الخريف.. ومدى توحش الوحدة.. بدون زوج أو طفل أو أسرة، ودون مورد رزق.. لقد أظلم زوجي الذي يعمل كهربائي حياتي، وتمضي الزوجة مستطردة في حديثها لهيئة محكمة زنانيري للأحوال الشخصية قائلة:

اقرأ أيضا| طليقي البخيل حرمني من «أطفالي» بسبب النفقة!

لقد تزوجت منذ ١٧ عاما، ولم أكن اتخيل كيف ستمضي حياتي معه أو الصورة التي تنتهي بها، حاولت كثيرا أن أحقق له حلمه في انجاب طفل يحمل اسمه، وبالرغم من طوافي على الأطباء، والدجالين، وأولياء الله الصالحين إلا أنني في النهاية لم أتمكن من تحقيق حلمه كزوج وحلمي كأم تنتظر بلهفة أن ترى بطنها منتفخة بحملها وتحقق ذاتها كأنثى.

لكني فشلت ولم أنسى أنه في إحدى المرات عندما فاجأتني نوبة إعياء شديدة وإغماء، اعتقد كل من حولي أنني سأصبح أما عما قريب، وبدأت أهيئ نفسي لاستقبال الطفل القادم، لحظات قليلة خادعة عشتها كأسعد امرأة في العالم، لكني لم ألبث أن استيقظ من غفوتي على الكابوس المزعج لاكتشف أنه حمل كاذب أو بمعنى أدق هو السراب بعينه.

شعرت بالحسرة والمرارة، وحاولت التخفيف عن زوجي الكهربائي، وبرغم كل آلامي وآمالي المنهارة، لكنه باغتني بالزواج من أخرى منذ عامين، وسافر إلى إحدى الدول العربية دون أن يترك لي مليما واحدا، أو أي مورد للانفاق، وتركني أواجه واقعي المرير كامرأة معلقة عقيم، وانهمرت في بكاء شديد، وبعد سماع شهود الزوجة ومداولة هيئة المحكمة قضت غيابيا بتقدير نفقة للزوجة.