رغم غياب ميديما.. طموحات كبيرة لهولندا في مونديال السيدات

منتخب هولندا للسيدات
منتخب هولندا للسيدات

يملك منتخب هولندا للسيدات، وصيف النسخة الأخيرة "طموحات كبيرة" في كأس العالم لكرة القدم في أستراليا ونيوزيلاندا حسب مدربه أندريس يونكر، لكنه يخوضها بحذر في غياب نجمته الأبرز فيفيان ميديما، لا سيما بأنه وقع في مجموعة تضم المنتخب الأمريكي أبرز المرشحين لإحراز اللقب.

وهل يمكن تحقيق نتيجة أفضل مع مجموعة أقل نوعية؟ هو سؤال يطرحه أنصار المنتخب الهولندي الذين يدركون تمامًا بأن غياب ميديما يشكّل ضربة قوية قبل خوض غمار البطولة التي تنطلق يوم الخميس وتستمر حتى 20 أغسطس المقبل.

وتعرّضت ميديما، مهاجمة أرسنال الإنجليزي وهدافة منتخب بلادها برصيد 95 هدفًا في 115 مباراة، لإصابة في الرباط الصليبي خلال مواجهة ليون الفرنسي في دوري أبطال اوروبا في ديسمبر الماضي، ولم تتعاف في الوقت المناسب.

ويكشف مدرب المنتخب يونكر أنه من أجل تعويض نجمة المنتخب "يتعيّن ان يأتي الخطر من كل الجوانب، أن نكون أفضل انتشارًا".

كان يونكر حلّ بدلاً من الإنجليزي مارك بارسونس، بعد النتائج غير المرضية التي حققها المنتخب بإشراف الأخير في كأس اوروبا 2022، عندما خرج فريقه من الدور ربع النهائي على يد نظيره الفرنسي.

وسيكون الحمل ثقيلاً على لينيث بيرينستين، 26 عامًا، التي كانت تشغل مركز الجناح الأيمن للمنتخب الهولندي، وستحلّ بدلاً من ميديما في مركز رأس الحربة.

وسجّلت بيرينستين 5 أهداف في النسخة الأخيرة من المونديال الذي استضافته فرنسا قبل 4 سنوات.

وبعد دفاعها عن ألوان بايرن ميونيخ، حقّقت أفضل موسم لها مع يوفنتوس بتسجيلها 11 هدفًا في 21 مباراة، كما أنها سجّلت 4 من آخر 5 أهداف لهولندا منذ غياب ميديما.

وبعد خسارة هولندا أمام ألمانيا 0-1 في الربيع، استعادت تألقها بالفوز على بولندا 4-1 في 11 أبريل وعلى بلجيكا 5-0 في الثاني من الشهر الحالي.

وبالتالي سيخوض المنتخب الهولندي غمار كأس العالم بثقة عالية، حيث يستهل مشواره بمواجهة البرتغال في 23 الحالي، ثم الولايات المتحدة في 27 منه، ويختتم دور المجموعات بمواجهة فيتنام في الأول من اغسطس.

وستكون المباراة ضد الولايات المتحدة تحديدًا إعادة لنهائي النسخة الأخيرة عام 2019 وأوّل مواجهة من العيار الثقيل في البطولة، علما بأن الهولنديات لا يردن التركيز على هذا اللقاء البارز فقط.

أسلوب يونكر الهجومي

تقول صانعة العاب منتخب هولندا وباريس سان جرمان الفرنسي ليكي مارتنس "هذا العام، لا يوجد منتخب مرشح مطلق كما كانت الولايات المتحدة قبل اربع سنوات".

وتُعتبر مارتنس من العناصر المؤثرة في صفوف المنتخب الهولندي المصنف ثامناً عالمياً.

وأضافت بعد وصول منتخب بلادها إلى سيدني لاقامة معسكر تدريب قبل الانتقال الى نيوزيلندا "تطوّرت الكرة النسائية بخطوات عملاقة، وثمة العديد من المنتخبات القوية التي تستطيع التطلع نحو احراز اللقب".

كان المنتخب الهولندي، أقام معسكرًا أولي على مدى أسبوعين على أرضه توّجه بالفوز على جاره البلجيكي بخماسية نظيفة.

من الناحية الفردية، يتمتع المنتخب الهولندي بأسلحة هامة في صفوفه أبرزها الشابة دافني فان دومسيلار التي تفرض نفسها كإحدى افضل حارسات المرمى في العالم.

في المقابل، والى جانب دومسيلار، تتواجد المخضرمتان جيل رورد القادمة إلى مانشستر سيتي الإنجليزي من فولفسبورج الألماني، ودانييلي فان دي دونك (ليون الفرنسي) الى جانب عنصر الشابات المتمثل بفيكي كابتين (17 عامًا) مع تفنتي التي يتوقع لها النقاد مستقبلاً باهرًا.

لكن المنتخب الهولندي تطوّر كثيرًا من خلال اللعب الجماعي أيضًا في السنوات الأخيرة، فاللعب الحذر باشراف المدرب السابق بارسونس تغيّر وأصبح أكثر إثارة.

وتلخص لييكي مارتنس ذلك بقولها في مقابلة مع صحيفة "فوتبال انترناسيونال": "هذه الطريقة تناسب لعبنا أكثر".

وختمت "إذا كنت مهاجمًا يصبح الأمر أكثر متعة عندما تطبّق أسلوبًا هجوميًا".