طلة الصباح

عيون صحفية على الطريق

فوزى مخيمر
فوزى مخيمر

عيون الصحفى لا تغفل ولا تنام عن متابعة ما يجرى فى بلاده من إنجازات واخفاقات وتقصير وتقديم الاقتراحات للمسئولين، وعقله لا ينام عن تقديم رؤاه للإسهام فى حل المشكلات، سواء أُخذ بها أو وضعت فى الأدراج لبعض الوقت كى يعلنها المسئول بنفسه فيما بعد كى تنسب له كأنها أفكاره.


مصر أنجزت شبكة من الطرق والجسور والكبارى تباهى بها الأمم، وأصبحت شرايين يسرت إلى حد كبير الانتقالات، واختصرت الزمن، وقللت نفقات المحروقات مما وفر قدرا ملحوظا من قيمتها، إلا أن ذلك لم يتبعه أمران: الأول اللوحات الإرشادية الكافية الدالة على الطرق الجديدة ووضعها فى اماكنها المناسبة خاصة قبل المفارق أو قبل الدخول للكبارى والطرق الجديدة، فالخطأ هنا أو عدم وجود اللوحات الإرشادية فى المكان المناسب وفى المسافات المناسبة بينها يلغى الفائدة التى أقيم من أجلها المشروع.
أما الأمر الثانى فهناك طرق جديدة اختصرت المسافات البعيدة ويسرت على أتوبيسات النقل وسيارات السيرفيس وبقيت الأجرة كما هى.


● الناس تتساءل: فى موقف السيرفيس وبعض التقاطعات تجد من يحصل من السائقين فى كل رحلة مبلغا تقريبا قيمة أجرة راكب.. أين تذهب هذه الملايين اليومية التى تحصل عشوائيا؟
لا نشكك فى أمانة القائمين بهذه المهمة، دول ناس بتعرف ربنا كويس، وتسلم الفلوس بالقفة كما حصلوها، أليس هناك آلية أكثر دقة وأمانا لتحويلها الى خزانة الدولة؟!
يا حكومتنا الرشيدة ألا تذكرون اقتراح الرئيس عبد الفتاح السيسى من سنوات بأن يتبرع عملاء البنوك بالفكة لصندوق تحيا مصر؟ هذه ليست فكة.. إنها ملايين يومية فى كل المحافظات.


● ثروات سكك حديد مصر المهدرة
منذ سنوات أعلنت وزارة النقل عن خططتها لاستغلال المساحات الفضاء حرم السكك الحديدية.. الى أى مدى نفذ هذا الاقتراح؟
لا تزال هناك مساحات كبيرة بدون استغلال، وهنا أقصد الاستثمار التجارى لهذه المساحات سواء محلات تجارية أو خدمات للمواطنين وموظفى السكك الحديدية كعيادات طبية مشتركة أو مكاتب بريد أو أفرع لبنك ناصر للتخفيف عن أصحاب المعاشات الذين ينامون أمام فروع البنوك بدلا من التكدسات والازدحام المهين للبشر المستضعفين.


● إجبارنا على السير فى نهر الطريق مع المركبات
واضح أن الأحياء (رغم إمكاناتها وقواها الضاربة) عجزت عن حماية أرواح البشر وأجبرتهم على السير فى نهر الشارع مع كل المركبات من السيارات والدراجات البخارية والهوائية بعد أن سيطرت المحلات بكل أنواعها على الأرصفة، ليس هذا فقط بل وصل التسيب الى احتلال الشوارع والمشهد على عينك يا تاجر.


● مسار مخصص للدراجات البخارية والهوائية
كثافة استخدام الناس للدراجات البخارية فى تنقلاتهم وأعمالهم التجارية تحتم على الحكومة تنظيم المشهد المرتبك فى الشارع المصرى والتدخلات اللولبية لراكبى الدراجات البخارية بين المركبات، وهنا أقترح تخصيص مسار ملزم ومحدد بعلامات فى الطريق وحواجز حديدية مراقب بالكاميرات (الصين نموذجا)، وهذا يتطلب منع السيارات من الوقوف صفا واحدا، وأعتقد أن هذا الأمر سيواجه رفضا من المحافظين، فهذه واحدة من الدجاجات التى تبيض ذهبًا للأحياء.
وأرى أن الدولة أقوى.