«خطة إسرائيل الشيطانية»

«سموتريتش» يخير الفلسطينيين: البقاء دون حقوق أو الهجرة أو القتل

جنود الاحتلال فى موقع الحادث
جنود الاحتلال فى موقع الحادث

القدس المحتلة - وكالات الانباء:
فى خطة زعم أنها ستنهى الصراع الفلسطينى الاسرائيلي، خير وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الفلسطينيين بين العيش ضمن دولة يهودية بحقوق منقوصة أو الهجرة أو القتل لمن أصر على المقاومة المسلحة.


فى غضون ذلك، أصيب ثلاثة مستوطنين أحدهما بجروح خطيرة أمس، فى عملية إطلاق نار عند مفترق مستوطنة تقوع شرق بيت لحم. وهرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال وسيارات الإسعاف إلى المكان، وأغلق الاحتلال الشارع الرئيس الرابط بين محافظتى بيت لحم والخليل . وقالت مصادر عبرية، إن منفذى العملية تمكنوا من الانسحاب، وأن قوات كبيرة تقوم بأعمال تمشيط بحثا عنهم.


وفى دراسة نشرها سموتريتش، أحد رموز اليمين المتطرف، بمجلة هاشيولوش تحت عنوان «خطة إسرائيل الحاسمة»، اعتبر الوزير المتطرف أن حل الدولتين وصل إلى طريق مسدود وحان الوقت «لكسر النموذج» وإيجاد الطريقة المناسبة للخروج من هذه الحلقة التى لا تنتهي.
وقال سموتريتش إن تحقيق هذا الهدف يتطلب «الأفعال فى المقام الأول»، على نحو تطبيق السيادة الإسرائيلية الكاملة على مناطق الضفة الغربية، وإنهاء النزاع بالاستيطان على شكل إنشاء مدن ومستوطنات جديدة فى عمق المنطقة وجلب مئات الآلاف من المستوطنين الإضافيين للعيش فيها.
واعتبر أن هذا «سيوضح للجميع أن الواقع فى الضفة الغربية لا رجوع فيه، وأن إسرائيل موجودة لتبقى، وأن الحلم العربى بدولة فى الضفة لم يعد قابلًا للحياة».
أما عن الفلسطينيين فيرى سموتريتش أن أمامهم بديلين أساسيين: الذين يقبلون بالتخلى عن تطلعاتهم القومية يمكنهم البقاء والعيش كأفراد فى «الدولة اليهودية» والتمتع بكل الفوائد التى جلبتها «الدولة اليهودية» إلى الأرض المحتلة. والذين يختارون عدم التخلى عن طموحاتهم الوطنية سيحصلون على مساعدات للهجرة إلى إحدى الدول العديدة التى يدرك فيها العرب طموحاتهم الوطنية، أو إلى أى وجهة أخرى فى العالم.
واضاف: «لن يتبنى الجميع أحد هذين الخيارين. سيكون هناك من سيواصل اختيار خيار آخر» فى إشارة إلى مقاومة الاحتلال، مشددا على أنه سيتم التعامل معهم من قبل قوات الأمن بيد قوية وفى ظل ظروف أكثر سهولة للقيام بذلك.
وزعم سموتريتش أن هذه الخطة هى «الأكثر عدالة وأخلاقية بكل المقاييس - التاريخية والصهيونية واليهودية»، وهى الخيار الوحيد الذى يمكن أن يؤدى إلى الهدوء والسلام والتعايش الحقيقي.
ووضع سموتريتش برنامجًا من مرحلتين لتنفيذ هذه الخطة، وصف المرحلة الأولى و»الأكثر أهمية» بالنصر من خلال التسوية حيث يتعين على إسرائيل أن تثبت فيها «أهم حقيقة أساسية: نحن هنا لنبقى» وأن «طموحنا القومى لدولة يهودية من النهر إلى البحر هو حقيقة واقعة، حقيقة غير قابلة للنقاش أو التفاوض».وأوضح أن هذه المرحلة ستتحقق من خلال عمل سياسى قانونى لفرض السيادة على كل الضفة الغربية، ومع تكثيف عملية الاستيطان.


أما المرحلة الثانية، فهى وضع الفلسطينيين أمام الخيارين المذكورين والنصر العسكرى على من سيختارون مواصلة الكفاح المسلح ضد إسرائيل  «قتل من يحتاج إلى القتل، ومصادرة الأسلحة حتى آخر طلقة، وإعادة الأمن لمواطنى إسرائيل»، وفقا لسموتريتش.


واعتبر أن الموقف العربى المستمر يثبت أن «حل الدولتين»، غير واقعى تماما: «الحد الأقصى الذى يرغب اليسار الإسرائيلى فى تقديمه هو أقل بكثير من الحد الأدنى الذى يرغب فيه (العرب) الأكثر اعتدالا، وهناك تناقض ملازم بين وجود الدولة اليهودية والتطلعات الوطنية الفلسطينية.
وقال إن هدف الخطة والتى أطلق عليها اسم «أمل واحد»، هو «عدم إدارة الصراع المستمر بدرجات متفاوتة من الشدة، بل الفوز به وإنهاؤه»
من جهة اخرى، اقتحم عشرات المستوطنين أمس المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 11 مواطناً من مناطق متفرقة من الضفة والقدس المحتلتين.