وزير الدفاع البريطاني يعتزم التنحي في التعديل الوزاري المقبل

بن والاس
بن والاس

أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس في مقابلة نُشرت، اليوم السبت 15 يوليو، أنه سيتنحى من منصبه في التعديل الوزاري القادم ولن يخوض الانتخابات العامة المقبلة.

وأدى والاس دورًا بارزًا في جهود الحلفاء الغربيين لدعم أوكرانيا ضد روسيا، وقد اقترحته بريطانيا لخلافة ينس ستولتنبرج في منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

لكن لم يحصل على دعم الولايات المتحدة الحاسم لتولي المنصب، وتم مديد ولاية ستولتنبرج على رأس التحالف.

ونقلت صحيفة صنداي تايمز عنه قوله "لن أترشح (للبرلمان) في الانتخابات المقبلة".

وقالت الصحيفة إن والاس أبلغ رئيس الوزراء ريشي سوناك الشهر الماضي عن اعتزامه عدم الترشح في الانتخابات العامة التي ستجرى بحلول نهاية العام المقبل.

لكنه لن يستقيل "قبل الأوان" من البرلمان لتجنب إجراء انتخابات فرعية، وسيستقيل من منصب وزير الدفاع في التعديل الوزاري المقبل المتوقع قبل سبتمبر، بحسب ما جاء في حواره مع صنداي تايمز.

وقال بن والاس (53 عاما) إن قرار عدم الترشح ليس سببه اعتقاده أن حزب المحافظين سيخسر أمام حزب العمال المتقدم في استطلاعات الرأي، بل بسبب إلغاء دائرته الانتخابية في شمال غرب إنجلترا بموجب التغييرات الأخيرة في تحديد الدوائر.

يشغل والاس، وهو ضابط سابق في الجيش البريطاني، عضوية البرلمان منذ 18 عامًا، وهو وزير الدفاع المحافظ الأطول خدمة منذ عهد رئيس الوزراء الراحل ونستون تشرشل.

كما أنه هو الوزير الوحيد في منصب رفيع الذي بقي في الفترة الانتقال المضطرب لرئاسة الوزراء من حليفه السياسي بوريس جونسون إلى ليز تراس ثم ريشي سوناك.

وكان قد تولى حقيبة الأمن في عهد تيريزا ماي قبل أن يصبح وزيرًا للدفاع عام 2019.

ويحظى والاس بدعم قوي من أعضاء حزب المحافظين، ولطالما كان مرشحا لتولى قيادة الحزب، لكنه لم يترشح قط للمنصب.

وقال بن والاس إن من بين إنجازاته زيادة ميزانية الدفاع بمقدار 24 مليار جنيه إسترليني (31 مليار دولار)، معتبرًا أن زيادة الإنفاق الدفاعي ستكون ضرورية في السنوات المقبلة.

وتوقع أن يكون العالم "أكثر خطورة وأكثر انعدامًا للأمن" بحلول نهاية العقد.

وأضاف "أعتقد أننا سنجد أنفسنا في نزاع. سواء كان باردًا أو حاميًا، أعتقد أننا سنكون في وضع صعب".

لم يستبعد وزير الدفاع البريطاني أن تنجر بريطانيا إلى نزاع في أفريقيا ضد جماعات إسلامية، وأعرب عن قلقه بشأن تأثير التوسع الصيني في بحر الصين الجنوبي على السياسات الإقليمية والانتشار النووي.

في ما يتعلق بأوكرانيا، قال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يبحث إذا خسر الحرب عن أهداف جديدة، مثل الكابلات البحرية التي تؤمن الاتصالات الغربية وإمدادات الطاقة.