تجدد الاشتباكات فى أم درمان وسقوط قتلى من المدنيين

الجيش السودانى يعلن سيطرته على جسر الحلفايا فى الخرطوم

تصاعد الدخان فى منطقة الخرطوم بحرى وسط القتال الدائر
تصاعد الدخان فى منطقة الخرطوم بحرى وسط القتال الدائر

الخرطوم- وكالات الأنباء:
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السودانى والدعم السريع، أمس، فى عدد من جبهات القتال وتركزت المواجهات المباشرة بشكل أكثر ضراوة فى مدينة أم درمان والخرطوم بحرى وبعض الأحياء المجاورة لمنطقتى السوق الشعبى والمنطقة الصناعية التى تنتشر فيها مجموعات من عناصر تابعة لقوات الدعم السريع بعد احتدام المعارك. وأكدت عدة تقارير إعلامية أمس مقتل مدنيين، بمدينة أم درمان جراء سقوط قذائف هاون. وكانت الاتصالات انقطعت لساعات عدة فى الخرطوم فيما كانت المعارك محتدمة مع تحذير المنظمات الإنسانية من تفاقم الأزمة.


وقالت منظمات ونشطاء معنيون بالدفاع عن حقوق الإنسان فى السودان لرويترز إن لديهم أدلة على أن قوات الدعم السريع شبه العسكرية احتجزت أكثر من 5000 شخص فى ظروف غير إنسانية فى الخرطوم.


وواصل طيران الجيش تحليقه الكثيف فى مدن العاصمة الثلاث وتنفيذه لغارات استهدفت مناطق تمركزات قوات الدعم السريع شمال المدينة الرياضية الواقعة جنوبى الخرطوم.
وأفادت مصادر عسكرية تابعة للقوات المسلحة السودانية بأن الجيش حقق تقدما ملحوظا فى معارك بمدينة الخرطوم بحرى أقصى شمالى العاصمة ومنطقة جنوبى الخرطوم، حيث تمكن من إكمال تأمين جسر الحلفايا أحد أكبر وأهم الجسور الاستراتيجية الرابطة بين مدينة الخرطوم بحرى وأم درمان. من جهتها، نشرت منصات تابعة للجيش السوداني، أمس، شريط فيديو لتوغل قواته فى منطقة جسر الحلفايا شمالى مدينة الخرطوم بحرى أقصى شمال العاصمة.


فى سياق متصل، قالت الخارجية الأمريكية إن أنتونى بلينكن أكد فى اتصال هاتفى مع نظيره السعودى الأمير فيصل بن فرحان التزامهما المشترك بإنهاء الصراع فى السودان وتلبية الاحتياجات الإنسانية هناك.


فى الوقت نفسه، وزعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانا عن الأوضاع الإنسانية فى السودان، أشارت فيه إلى أنه مع دخول القتال فى السودان شهره الرابع، يعيش الناس فى الخرطوم ودارفور وغيرهما من المناطق فى ظروف قاسية، ويحصلون بالكاد على الرعاية الصحية والمياه والكهرباء فى ظل ارتفاع حاد فى أسعار المواد الغذائية فى جميع أنحاء البلد. ويتدهور الوضع الإنسانى بشكل خطير ويحتاج الناس إلى مساعدات إنسانية عاجلة فى غياب حل سياسي.


واشار البيان إلى أن احتدام القتال فى الخرطوم ودارفور وأجزاء أخرى من السودان أدى إلى وقوع آلاف الضحايا، ونزوح أكثر من مليونى شخص من منازلهم، وتدفق مئات الآلاف من اللاجئين إلى البلدان المجاورة بحثا عن الأمان، وعلى رأسها مصر وجنوب السودان وتشاد.
وأنهكت الأعمال العدائية الجارية أيضا نظام الرعاية الصحية فى البلد، إذ توقف حوالى 80% من المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية عن العمل فى معظم المناطق المتضررة من النزاع.